فرسان غزة
ما ضاع غصباً لن يعود طواعية...فتأهبوا للقدس أسداً ضارية
تلك الملوك تأذنوا بخرابها...بل إنهم هم والغزاة سواسية
بارت تجارة شرقنا فى أوجها...وتجارة الفرعون باتت راقية
فبطانة الفرعون تدفعه إلى...قتل البرىء سهامها متوالية
رقشاء لدغتها الهلاك وسمها...أردى الشعوب بلا ذنوب بادية
يا صانعى الفرعون فى أرجائها...الملك فان والعروبة باقية
أنتم وقود النار يوم طعانها...ريح المشارق يوم تعصف عاتية
هذى فلسطين التليدة تكتوى...بلظى احتلال والمآذن دامية
فرسان غزة صامدون بعزمهم...نيرانهم ضد الأعادى قاضية
بان الخليط وحيدة فى حربها...أما الجوار مذلة متناهية
ستون عاماً تستميت القدس فى...أرض المعاد بسيفها ومقاضية
والمستبدون اكتفوا ببيانهم...يستنكرون على الصحاف البالية!
فحماس تقصف بالصواريخ التى...قد كبرت فوق اليهود الغازية
الله سدد رميهم بسجودهم...وجهادهم فغدوا أسود البادية
وبلا سلاح يزرعون الرعب فى...قلب اليهود إذ المدينة عارية
سلبية بملوكنا لا تستحىْ ...للزومها فرش النساء... الغانية
"ها نحن نشجب بل ندين لبغيهم...باراك أمسـِك فالفراعن قاسية!"
أما الجزيرة حدثوا لا تخجلوا...عن جبنهم فى السهل قبل الرابية
تبرٌ ويلقى تحت أرجل نسوة...بئس الخضوع إذ العقيدة قاصية
يا وحدة للمسلمين ألا انهضى...فالنفس حرباً أو سلاماً فانية
هذى الملوك فقـَيـْدهم بعروشهم...و(كروشهم) وقت الدسيعة غافية
"نفسى وعرشى والغوانى مهجتى...فوق(الرفيرا)أستجم ثمانية!
ما لى وللقدس التى أرهقتمُ ...قلبى بها وسط الرياض الشادية!
أنا لا أريد شهادة من أجلها...غيرى كثير والقوافل حادية
حزنى وفير والمرارة تصطلى...ناراً على كبدى...أليست كافية؟!
الغرب يضمن لى بقائى حاكماً...هذا القطيع مسلماً أحفادية
عصر الخوارج لن يعود بملكنا...فالعيش صفو والرعية حانية"
أقلامنا سئمت كتابتها غدت...فى ليلها عن مضجع متجافية
ها قد رمى رب العباد لقدسنا...فأصابت الرميات كانت شافية
نعم الشهادة والصيام رفيقها...جنات عدن والقطوف الدانية
عذرا فنار الحزن تحرق أضلعى...وجع المرارة يستبيح العافية
عبدالناصرالكومى