مَنْ يَقي قلبي منَ العَين ِ الذبولةْ
رامَ حُلماً في حِماها لم يَطولَهْ
قدْ رَمتني منْ أبابيل ِ حَلاها
بلحاظ ٍ كالحَصى قلبي قَتيلهْ
مُستجيراً لمْ تُراعي ما بَلاني
والهَوى أرخى على صَدري حُمولَهْ
يا عُيوناً لوَّعتني في هَواها
إنَ روحي عندكمْ صارتْ دَخيلةْ
كلُّ رمش ٍ في شِباك ِ العشق ِ يُلقي
وَقَعَ الطيرُ تُرى مَنْ قدْ يَشيلَهْ
قَرّبي منّي يَكونُ الجَفنُ قُربي
ظلّليني كلَّما أرخى سُدولهْ
إمنحيني لَحظةً تَرتاحُ نفسي
في نَهار ٍ جئتُ أستجدي أصيلَهْ
إسمعي دَقّات ِ قلبي كيفَ تَشكو
هاتفات ٍ بينَ أضلاعي العَليلةْ
صابني ياعينُ عِشقٌ شَقَّ قلبي
لا أرى شيئاً من القلب ِ يُزيلهْ
نظرةٌ منك ِ نِداها كانَ يَكفي
هَمَستْ في خاطري حُباً تَقولَهْ
أرجعيني للصبا يَهتزُّ قلبي
كي يُنلْني بالهَوى ما لمَ أنولَهْ