طال السبات ياعرب
توقف فى الوريد الدم
والنبض ..بل هرب
والجرف فى وجه العدو
صامد ..لا عجب
ماعاد يجدى فينا ذم ولا عتب
كأن نخوة الأنساب فينا
تآكلت ..وباءت بالعطب
تعملقت بجهالة قومنا الجرذان
تراقصهم الأفواه الملوثة
طرباً.. على أوتار النخب
ومعسول الكلمات وشدوها
يفتي .. ترانيما للخطب
يئدون حاضرنا.. الممزق عنوة
لتختفى العزة.. من معجم العرب
ونردد سكارى جرمهم ..غنوة
تفنينا .. ثكنات الزيف المنتخب
ليدمي الغد بسكرات المجد المشوه
أوغاد.. يتصارعون على اللقب
طال السبات ياعرب
الليل مهما طال فالفجر اقترب
والخبث بين سطوركم
سيفضحه ضوء النهار المغترب
والغل مهما زاد حول الحق
فالشرف حتما للصامدين..قد انكتب
أما الخناث باتوا غثاء بليد صمتهم
لن تبعث رجولتهم ..خواؤهم وجب
نسجوا عباءة الذل المهيب لسمتهم
بايعوا من أباد العقل فيهم..وصلب
ارتجت لدوى التكبيرة
بصمود غزتنا حيفا والنقب
وأنتم رضيتم ..الموت جوعا
على هامش التاريخ.. سبب
تنسجون بخيوط البله أصناما
أفيقوا مايجدى التعاظم بالقنب
تختالون بتمائم الماضى المجيد
وثورتكم بأبواق النفاق
عليها.. طلسم العارغلب
هذى الأرض المباركة وحدها
تدفع العمر فداءً.. ولا تنتحب
يشهد التاريخ دوما نصرها
وذاع التيه بأرجائنا.. وضرب
أعراس للجنان تزف فدى الثرى
وطفولة.. تأبى عرج الحياة
على نبض للعروبة.. نضب
تشهد تثاقل الإحساس فينا
فلا منا كهلاً ولا رضيعاً
فى الأرض ..ضرب
الشاعرة/ زهرة يونس
