فِيمَ خَجَلُكَ مِنِي الْيَوم ؟
تتوارىٰ ف كلماتٍ هارباتِ
تَعْدُو كَالرِيحِ الْمُلْتَوِيَة
تَتَسَاقَطُ مِنْكَ السَاعَاتِ
وَتُثِيرُ غُبَارَ الْفَوتِ وَرَاءَكَ
كَرِيَاحٍ عَصَفَتْ بَيْدَاوَاتِ
الْقَلْبُ يَئِنُ وَلَا تَأْبَه
تَلْهُو بِحِسِانٍ فَاتِنَاتِ
تَمْضِي كِسِيُوفٍ بَاتِرَةٍ
وَالْنَصْلُ جَمِيعُهَا بَارِدَاتِ
لَمْ تَتَرُك لِي بَعْضَاً مِنْكَ
لِتَكُونَ الْحَاضِرَ وَالْآتِ
فَلْتِرحِل إنْ شِئتَ قَلِيلاً
فَالْصًورَةِ كُلُهَا بَاهِتَاتِ
الآتِي شِبِحٌ لِنْ يَرْحَمْ
وَتَذَكَرُ أَنْتَ اْلأَبْيَاتِ
إنْ شِئْتَ تَمَهُل فَتَمَهَلْ
فَقَرِيبَاً تَأْمَلُ لَحَظَاتْ