سُبحانَ الخالقُ كم أبدعْ
أعطاك ِ جَمالاً لا أروعْ
بجبينك ِ فَجرٌ يَتَمطّى
يَستبقُ الشَمسَ بما يَسطعْ
عيناك ِ حُقولٌ يانعةٌ
غَطّتها أوراقُ النَعنعْ
وشِفاهُك ِ دُفلى قدْ أزهرْ
قَبّلهُ الصُبحُ ولمْ يَشبعْ
قدْ سَكنَ النرجسُ بالصَدر ِ
وأراهُ عَلى نَهدِك ِ يَخشعْ
الدنيا حَولك ِ تبتهجُ
وأنا في ناري أتلوعْ
ظمآنٌ والنبعُ بقُربي
منْ كأسي الخالي أتَجرعْ
شَغفي قد بُحَّ صِراخاً
والحُسنُ الظالمُ لا يَسمعْ
إني مُحترقٌ سَيدتي
مَنْ يُطفي ناري مَنْ يَشفعْ