يثورُ سكوني بالقلبِ حبٍّ
لإنِّي عٓصَفتُ ببُعدكٓ أنتَ
وإنِّي سَكَبْتُ بِكَفَّيكَ بٓحْرٓيْن
موجكَ طَالَ الكَواكِبَ قبلي
وكُلِّي لِحِصْنِكَ يا رجلًا يرْتديني كَبردِالعَواصِفِ
نَازِفةٌ كَالسحابِ الدموعُ
ودافئةٌ كَالعُيونِ الشموعُ
ويخْتالُ بي
بعينِ الهٓوٓى
وصال المدى
وخَافِقِتي كَالجنينِ الذي يحتمي بالرحِم
يثورُ شُعوري فِي كُلِّ همسٍ
لإنَّكَ يا رَجُلًا مِنْ صَقِيعِ المَدَارَاتِ جاءَ
وشَقَّ وجْدَ الحنان لدَيَّ
بِدفءٍِ يصولُ بعشقٍ يدومُ بعُمرِ المُحَالِ
حَبِيبٌ يمُدُّ إلى القَلْبِ رَوضًا مِهَادَ
فَكُنْتَ لِواحَتِنَا
حُلْو شَهْدِي
وكأنني كُنتُ أَطْلقُ
رُوحِي وحسِّي إليكٓ نداء
يثورُ سكوني فِي نبضي قربٍ
لإنِّي كَرُوحِ الوئَامِ التِي لَنْ تَضِيعَ
سُدَى في ثواني غَسٓقي
فكنتُ أنا شمسُكٓ الدافئةٌ
وعُمْرِي أضَاءَ بدٓرْبِكَ عُمرًا
فهَمْسُكَ يمْلِكُ سَقْفَ النُّجُومِ التِي قَدْ تتيح
آمَالي وتُشفي جروحي
وحُلمُكٓ مَنْ يمْنَحُ القَلْبَ
إكْسِيرَ كَونَ الخيالِ المُرِيحِ
ونَزْفُكَ مَنْ يسْقِي الحسّ
شَذَا الموافقةُ المُتَورِّدِةُ فى سطوِ حضنٍ
لِتصْنَعَ مِنْ صَيحَةٍ شَقِيَّةٍ
وسادتكٓ مُنْذُ وعْدٍ صَرِيحٍ
يثورُ سكوني بِي كلّ قُرْبٍ وفِي كُلِّ بُعْدٍ
لإنِّي أقرِّرُ
بينٓ سكونكَ أقطنُ حُلمك
لإنّي أضمُّ زماني بوقتك
لإنّي أناجي هواك
وينسابُ نهري
كشِعْرٍجَمِيلٍ يُزَيِّنُ سطْري
وإنِّي أقَايضُ بحرٓ الوفَاءِ المُثِيرِ
فَأرْسِمُ حَتَّى عَلَى الماءِ سرِّي
فَأنْشدُ حُلمًا قَرِيبًا بَعِيدًا
وزَهْرةُ صبري
تُزَيِّنُ كُلَّ دُرُوبِ نَهَارِي
ويكْشِفُنِي البَوحُ يَا سرّ عُمرِي
ويخْبُو بِالمَاسِ نَبْضِي
يثورُ سكوني فِي كُلِّ بوحٍ
وأُسْدِي للوئَامِ نِدَاءَ السِّنِينِ
فَكَيفَ سَأكْفُرُ بِمَا أمَنْت
وصَدَى الأمْنِياتِ تحْتَلُّ دَهْرِي
تَمُوجُ فِي الفَلكِ والقَلْبِ والبَسَاتِينِ
يثورُ سكوني فِي كُلِّ لحظٍ
فَهَبْنِي بِقَلْبِكَ كُلَّ الحَنِينِ