جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--
<!--<!--
أولاً : تقرير حول برنامج حكايات الجدات والجدود
كان الموعد المحدد لتنفيذ المرحلة الأولى من برنامج حكايات الجدات هو يوم 23 يوليو 2009 ، ولما كان هذا اليوم عطلة رسمية حيث يصادف عيد الثورة تم تأجيل الموعد إلى يوم الأحد الموافق 26 يوليو بقصر ثقافة غزل المحلة .
بدأت المحاضرة بشرح مبسط للأطفال لمفهوم الحكاية الشعبية وأهدافها وأنواعها ( حكايات الحيوانات ، حكايات الكائنات الخرافية ، حكايات الواقع ... إلخ ) ثم تطرقت لآليات الحكى والمقارنة بينها وبين الحكايات التى تعرض فى التليفزيون وتجاوب الأطفال وتفهموا حميمية حكاية الأم أو الجدة والتى تضم أفراد الأسرة وتوحد مشاعرهم بخلاف حكايات التليفزيون التى يشاهدها كل فرد بشكل فردى متباعدا عن الآخرين ، وبلغ بهم الحماس والتجاوب بعد قليل إلى طلب رواية الحكايات حتى وصل الأمر لحد التسابق .
وهذه بعض ملاحظات الباحث على الحكايات التى رواها الأطفال
1 – الحكايات المحفوظة هى حكايات بالغة القصر .
2 – معظم الحكايات تنتمى لحكايات الواقع .
3 – أن الأطفال يروون الحكاية بسرعة .
4 – يلجأ الأطفال للألفاظ والمصطلحات المعاصرة ( جرس الباب ، فيلا ....)
5 – تسرب النسيان لكثير من أحداث الحكاية أو بعض عناصرها ربما لعدم التركيز عند السماع أو البعد الزمنى حيث من الواضح أن عملية الحكى نادرة ربما لانشغال الأم بعملها ، يضاف إلى ذلك أن غالبية الأسر اليوم أسر نووية فلم يعد الطفل يشب بين أحضان الجدة حتى فى المناطق الريفية .
6 – تولد لدى الباحث إحساس بأنه بالرغم مما سبق ذكره إلا أن للحكاية الشعبية سحرها لدى الطفل ولو توفرت له مصادرها لأقبل عليها وانصرف عن حكايات الأجهزة .
ثانياً نصوص الحكايات ..
<!--
<!--<!--
الحكاية الأولى : حكاية لبلبة والدينار
رواية الطفلة : نرمين (9 سنوات)
كان فيه بنت صغيرة اسمها لبلبة ، وكانت بتشتغل عند واحدة ست ، والست دى كان لها بنتين واحدة اسمها ثعربة والتانية .... مش فاكرة اسمها ايه .. وكانت لبلبة طيبة وبتحب الناس ونشيطة هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت .. أما البنتين التانيين كانوا كسلانين وما بيعملوش حاجة خالص .. وف يوم لبلبة كانت طالعة السلم لقت دينار فى جزمتها ، خدنه حطته فى جيبها ، وهى ماشية فى الشارع كده والدنيا بتشتى قابلت بنت صغيره .. البنت قالت لها : أنا جعانة ومامعييش حاجة ومفيش حد يأكلنى .. قامت لبلبة مدياها الدينار اللى لقته عشان تجيب لها أكل وروحت .. وهى فى البيت عملت أكل عشان تاكل ، بعد ما خلصت الأكل الباب خبط ، راحت تفتح لقت واحدة عجوزة ، العجوزة قالت لها : أنا جعانة .. راحت ادتها الأكل اللى عملته ورجعت تعمل أكل تانى .. شويه وجرس الباب ضرب ، راحت تفتح لقت واحدة شايلة عيل صغير وبتقول لها : أنا جعانة .. لبلبة ادتها الأكل اللى عملته .. ورجعت تعمل أكل من تانى ..
بعدين وهى لوحدها فى البيت بصت لقت فيه تلات بنات قدامها .. قالوا لها . إحنا الحوريات التلاتة واحدة قالت لها : أنا الطفلة الصغيرة اللى قابلتك فى الشارع وانت اديتيها دينار والتانية قالت لها : أنا العجوزة اللى خبطت عليكى وادتينى أكل والتالتة قالت : أنا اللى كنت شايلة طفلة صغيرة وخدت منك الأكل اللى كنت عاملاه لنفسك .. انت بنت طيبة وبتعملى خير وعشان كده انت لك تلات أمنيات ح نحققهم ليكى .. تتمنى ايه يا لبلبة .. ؟ لبلبة فكرت شوية وافتكرت حكاية كانت جدتها قالتها لها عن الحوريات التلاتة اللى بيطلعوا للبنات الطيبين .. قالوا لها : قولى يالبلبة أيه أول أمنية تتمنيها لنفسك ..؟ لبلبة قالت : أول أمنية إن بيت جدتى الصغير ده يبقى قصر كبير ، وحققوا لها الأمنية وبقى بيت جدتها قصر كبير .. طيب والتانية يا لبلبة ..؟ قالت .............. قالوا لها : اتمنى حاجة لنفسك يا لبلبة .. قالت : أنا عايزة ألاقى كل يوم دينار .. الحوريات حققوا للبلبة أمنياتها التلاتة .. وخلاص على كده ..
الحكاية الثانية : حكاية الرمل والدقيق
رواية : الطفلة هدير ( 13 سنة )
كان فيه راجل طيب وغلبان قوى عايش فى بيت صغير هو ومراته وولاده ، وكان لما يلاقى شغل يشتغل ويجيب أكل لولاده وياكلوا .. وفى يوم خرج الصبح يدور على شغل مالقاش شغل ، قعد طول النهار يدور مفيش ، يعمل ايه وولاده حياكلوا ايه .. مش عارف وملقاش طريقة ولا عارف يعمل ايه .. فى الآخر خد الشوال بتاعه وملاه رمل وروح البيت ، قال لمراته : خدى ده .. خدته منه وهو مشى يدور ومش عارف يتصرف ازاى .. لما تعب من المشى رجع لبيته ، لما قرب من البيت شم ريحة خبيز ، استغرب قوى ودخل علطول .. سأل مراته : انت جبتى دقيق منين ؟ قالت له : م الشوال اللى انت اديتهولى .. قال . سبحان الله اللى حول الرمل لدقيق ..
المصدر: الكاتب
أهلاً ومرحباً بك عزيزى القارئ ..
أرجو ألاّ تندم على وقتك الذى تقضيه معى ، كما أرجو أن تتواصل معى وتفيدنى بآرائك ومناقشاتك وانتقاداتك ..
ساحة النقاش