جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
====بسمة الصباح====
-----حكاية سورية------
يتوه الألم في زحمة المجد وتهون المصاعب رغبة بالوطن وتضيع الحياة حلما بالنصر ولكن حين يبكي الوطن دماء شبابه تبكي الأرض ويدمع الحجر والورد -ويجنح النهار إلى خشوع من الخجل في كل يوم يطلع معها شمس تنادي في العمر ليوم جديد أزف ----يتوه الألم في مجد الوطن ووطني باعه نخاس ومرتزق ولص ولئيم حتى صار مقبرة ودمعا ودما ---
بالأمس كان وطني أمنا" وسلاما" و مسرحا للعلب واللهو –كان ورقة بيضاء مشعة بالنور تسابق ضوء الشمس و القمر –كان منارة الحلم والرخاء-- فيه ككل الأوطان عثرات مريضة تنفث بقع سوداء ولكنها تضيع في خضم موج البحر فيروي الخير وينشر الفرح وترقص على ألحانه موجات وأسماك تلعب مع البشر فيأمن كلاهما للآخر ---هذا وطني حتى جاءت ريح عاصفة في ليلة صيفية فعصفت بالخير كله وانتشلت الهدوء بركان غضب وصرخ الطفل والشجر والكبير والصغير تيمنا" بصراخ الريح العاتية القاتلة –ريح فجرت واقتلعت الورق والشجر –ريح قتلت غابتي ودمرت بستاني والتهمت أنفاسي –أكلت البشر-- زلزلت الأغاني والأحلام والآمال –سرقت العمر من الزمن وارتقت مسرحا في كل زاوية ومكان –كانت كالقارعة قلبت الأرض بكل أثقالها ووقف الصوت رعبا واعتقل الحلم وصار الرضيع كبيرا يحكي ويروي من مهده قصة الواقعة كقصة ثمود وعاد وكل القصص الربانية التي تعود وتزور بلدي ووطني –
وطني أنت يا كل الأحبة متى ألقاك والشوق إليك مرتحلا إلى زقزقة عصفور يركض هربا من بندقية الصياد فها أنت تهرب من دوي رصاص أصبح فيها الإنسان عصفور زمانه
وطني أنت يا كل الأحبة متى أضمك وفي ذهني وردة تنمو مزهرة في خيمة أمل الغد
وطني يا كل الأحبة يا أرض الغضب المحروقة والمسروقة –يا دمعة حزن تشكو في بسمة طفل
لن تهدأ رياح الغضب فيك وفي الأرض كأس جهل ولص ومرتزق ولئيم تعلو وتهبط
وطني –قسما بمجد دمشق سنهب لصراع الأشرار وسترجع نورا لأردد جاءني الوطن
-------------صباح سورية
-----------المحامية رسمية رفيق طه-----------
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
...
رئيس التحرير أ/ خوله ياسين
......
رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي