السيدات والساده ادباء الملاذ .. أسعد الله صباحكم بكل خير
يتجدد اللقاء اليومي بإسطورة من أساطير الغابرين وبالرغم من كونها إسطوره خرافيه الا انها تحمل الكثير من المعاني الإنسانيه ..
حديثنا اليوم عن إسطورة سيزيف التي اهتم بها كتاب الأدب على مر العصور حيث رمزوا له بالشقاء والتعذيب الجسدي الأبدي
ولنبدأ في سرد الإسطوره

سيزيف هو ابن الملك ايولوس
مؤسس مملكة إيفيرا
وهو الأخ الشقيق لسالمونيوس
وهو والد غلاوكوس وإيديسيوس
تقول الإسطوره ايها الساده ان سيزيف كان أجشع من عرفته البشرية
حيث انه عمل بالتجارة والإبحار فكان ذو خبث ومكر ودهاء لا يخشى من أحد حتى من الآلهة نفسهم لدرجة انه أراق دماء النزلاء والمسافرين الأمر الذي أغضب زيوس الذي أسند الي هادس مهمة تكبيل سيزيف في اصفاد الجحيم وما أن امسك هادس بسيزيف حتى اقتاده الي الجحيم وهناك تعجب سيزيف من الأصفاد وأخذ يسخر من هادس وتعلل بأن اصفاده معطله لا تعمل وهنا امر هادس مساعده ناتيوس ان يتفقد الاصفاد فلما اقترب ناتيوس منها إنقض عليه سيزيف وكبله فيها ضاربآ بكل الأعراف عرض الحائط محدثآ حالة من البلبلة بين اوساط الألهه حيث لم يتجرأ احدآ من البشر عليهم خاصه ان ناتيوس وهادس هم من ينهون حياة البشر وبتكبيل ناتيوس لشهور عده اختلت موازين الألهه ولم تسجل حالة وفاه واحده بين البشر
وبمكر ودهاء طلب سيزيف من زوجته عدم تقديم القرابين حال موته
وهنا قام زيوس بفك وثاق ناتيوس من اصفاد الجحيم وكلف هادس بجر سيزيف الي آلهة العالم السفلي
ليلقى اشد انواع العذاب
تقول الإسطوره ان سيزيف تمكن من خداع الهة العالم السفلي الآلهه برسيفوني وتعلل بإن زوجته لم تعد مخلصة للألهه بعد ان انقطعت عن تقديم القرابين فاستسمح الألهه في الصعود الي العالم العلويه لتوبيخها وحثها على تقديم القرابين خاصه بعد ان اوهم الألهه برسيفوني ان اسمه قد تم إدراجه في الجحيم عن طريق الخطأ .. لتقع الألهه برسيفوني في شباك دهائه وتحرره من العالم السفلي وحينما صعد سيزيف الي العالم العلوي .. اشتد غضب زيوس وهداه تفكيره الي فكرة تعذيب مجنونه لسيزيف حيث اوهمه بأنه معجب بدهائه ويريد إصباغ صفة الألوهية عليه بشرط ان يدحرج صخرة المعاناه لأعلي حتى يصل بها الي قمة تل الخلد ليتمكن من تتويجه .. ويبدوا ان سيزيف الجشع قد وقع في الفخ أخيرآ فما كاد يدحرج الصخره حتى سلبه زيوس قدرة الإحساس بالوقت وسلب عنه الملل وما كانت الصخرة التي يدحرجها سوى تجسيد لألهة المعاناه التي امرها زيوس الا تصل الي قمة التل وان تتدحرج من بين يدي سيزيف كلما اقترب من القمه ليعيد الكرة مرة تلو مره الي نهاية الخلد .....
لتنتهي اسطورة سيزيف
..
بقلمي / ياسر السمطي

samaty

مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ ... رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ...... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 29 مارس 2016 بواسطة samaty

مجلة. ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞

samaty
مجله ۞ أكَََـاديمـيــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

97,002