وبقيت أنا والحزن *** بقلم الشاعر جمال المصري

وبقيت أنا والحزن
ٱنفرط العقد 
وضاع الؤلؤ 
على جيدها
ومات الحلم 
على صوت
رحيلها
وبقيت أنا والحزن.
وباع الساحر
رحيق زهرها
ضوء عينها 
نبض قلبها
بخبزة وقطعة جبن
لايأكل إنما يقتل
فى عينيه جمالها
فى أنفه عبيرها
وفى شعره قصيدها
حبها اورثه الصبر
عاد برمله يفتل
حبال الصبر
كضفائر شَعرها
يبكى.. كما كان
يفرح بشِعرها
تآوه ..في قهر
اتخذ قراراً
فتح مزاراً
عرض القلب
ارخص تمثالاً
كتب مقالاً
لا تأمن للدهر
عاد ولم يرجع
صرخ ولم يسمع
مات.. ولم تدمع
نسيه كل الناس
فى اخر الشهر
البدر بات محاقا
بالظلمة صار محاطاً
يسأل حباً الحافاً
فكان جوابه رفضا بالنهر
نهرته عيونه 
وجدانه وعيوبه
فراغ جيوبه
كيف البلل وقد 
جف النهر؟؟
خطى مجبرا
آخر خطوه
وكتب ما اراد محوه
انه سيظل منتظرا
عودة حبيبته 
آبد الدهر
مات الشاعر فيه
فالحزن لايقرأ
مات الكاتب فيه
فالمخفي لا يقرأ
والأنسان مدفون 
فى الصدر
مات حزينا
مات كئيباً
غريباً منسياً
لم يستر اشلاءه
بين الناس قبر..
لم يستر أشلاءه
بين الناس قبر