جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
شذرات من أنين العصر { الحلقة : ( 21 ) }
أغوار الحرية
كلنا يحفظ عن ظهر قلب الحكمة القائلة : ( أنت حر مالم تضر ) ، ومع تركنا لجدلية من يطبقها ، أو من لا يطبقها ، أو من يُقر بها عملاً وفعلاً لا قولاً فقط ، أو من يفهمها الفهم الصحيح ، أم من لم يُدرك بعد المعنى الأسمى لها ..
نجد أن هناك سؤال مهم ، يفرض نفسه بقوة أمامنا على مائدة الفكر ، هذا السؤال هو :
هل الحرية في حد ذاتها حرة ، أم أنها أسيرة للسلطة النفسية ؟
والسؤال الأهم هل هي عادلة ، أم مستبدة ، وهل لها علاقة بالقوة ، والسطوة ،والنفوذ ، أم لا ؟
وسأبدأ برؤيتي للإجابة على السؤال الثاني أولاً :
بداية أود أن أوضح ماذا أعنى بكلمة أن الحرية عادلة أم مستبدة ، مع التأكيد على أنه ليس من المقصود في هذا ، أن نناقش كيفية تناول الحرية في التصرفات ، من حيث كونها تتم بشكل عادل أم بشكل ، مستبد فالمقصود هنا هي ..
الحرية نفسها ككيان في حد ذاته ..
هل هو كيان عادل في حد ذاته ، لا تتدخل فيه النفس البشرية ، أم هو كيان خاضع لسطوة ونفوذ تلك النفس ؟
ما من مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى ، إلا ووضع فيه ذلك الجين المسيطر على تصرفاته وأفعاله ، ذلك الجين هو جين الحرية ، فما من مخلوق من أدق المخلوقات إلى أعظمها كياناً إلا ، وهو يسعى لحصد مكتسبات الحرية بنهم لا يعرف معنى للشبع ، في مستويات وتطلعات أفقية لا تنتهى ودون سقف لتطلعاتها ، فكلما وصلت الحرية إلى مستوى معين ، ما تلبث إلا أن تطلع لما بعده .
فإذا نظرنا إلى كل الطيور والحيوانات من حولنا ، لوجدنا مدى عشقها للحرية و سعيها الدؤوب لها في كل شيء ، سواء في مأكلها ، أو نكاحها أو مسكنها ، و كم رأينا من مخلوقات ، كان فنائها عندما قُيضت حريتها فمثلاً طائر الكروان ، إذا ما تم حبسه ، لن تسمع صوته الجميل أبداً وسيذبل ، وينتهى حزناً على حريته ، التي سُلبت منه حتى الفرخ حينما يخرج من دحيته ( البيضة ) ، تراه يخرج مسرعاً محطماً ذلك الغلاف الذى صانه ، وحافظ عليه طوال فترة تخليقه و تكوينه ، حتى الإنسان يخرج من رحم أمه مسرعاً ، غير آبه بألم أمه التي تحملت عنائه تسعة أشهر ، وتراه يسعى للخروج من ، عالم شاسع رحب يتمتع فيه ، بالأمان والراحة إلى عالم أضيق ، وهو لا يُدرك أنه سيعانى فيه كثيراً طوال بقائه فيه .
وأنظر إلى الماء ومدى دأبه إلى الانطلاق ، والتحرر من الحواجز والسدود ، ولعل جميعنا رأى كيفية جريان الماء ، عندما تُفتح له قناة صغيرة ، فنرى كيف يسعى وينتشر هنا وهناك ، بأقصى طاقته حتى الأرض عندما تنفث كربها و كبتها ، تراها تنطلق بحثاً عن حريتها من خلال البراكين ، والزلازل .
والبحار عندما تجرى أمواجها ، في تواصل ، وتراسل لا ينقطع ، وحتى الجبال تتفتت ذراتها ، وجزيئاتها بحثاً عن حريتها ، وهى لا تعلم أن تفتتها هذا حتماً ، سيقضى عليها في يوم من الأيام .
وشعاع الضوء الذى لا يقف أبداً ، إلا إذا تمت إعاقته ومحاصرته ، ومواقع الكواكب والنجوم ، والمجرات في الفضاء الشاسع ، في تمدد و تنامي لا ينتهي .
كل ذلك يُعد أبلغ دليل على أن الحرية ، نظام فوقى نحيا جميعاً تحت ظله .
وبطبيعة الحال فالنفس تعيش ، تحت ذلك النظام الفوقي داخل الإنسان في عالمه الخاص ، وتسعى و تتمنى هي الأخرى الحصول على أكبر قدر من الحرية ، ولولا الأوامر و النواهي الإلهية ، والقيم والقواعد الأخلاقية ، لعاثت تلك النفس ، فساداً وإفساداً في الأرض أكثر مما عليه الآن .
كل تلك الظواهر تؤكد على أن الحرية ، هي مبتغى الجميع دون استثناء ، وإذا عرفنا السر وراء ذلك المبتغى ، لأمكننا أن نُحدد هل الحرية كيان ديموقراطي التكوين أم ديكتاتوري النشأة ؟
ولو نظرنا إلى مظاهر الحرية في الإنسان لوجدنا أنه يريد ..
أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء ، دون رابط أو ضابط ..
ويتمنى ألا يكبله ، ولا يجمح جماحه شيء ..
ولو استطاع أن يفلت من رقابة الدين ، والضمير ، والأخلاق ، والقانون لفعل دون إبطاء .
وهذا ما يؤكد أن للحرية داخل الإنسان ، سطوة لو أُطلق لها العنان ، لفرت من عقالها فرار الفريسة من الليث الهصور ، لتحقيق ما تصبو وتتطلع إليه فالحرية ..
نهمة ..
شرهة ..
طامعة ..
جامحة ..
أنانية ..
غوغائية ..
شهوانية ..
إلخ ..
فإذا كانت هذه هي بعض صفات الحرية ، فهل من الممكن أن يكون منتوج تلك الصفات كيان عادل ؟
لا يُمكن بالطبع أن يكون كيان بمثل هذه المواصفات ، أن يعرف معنى العدل .
لكن هناك شيء حقيقة تتميز به الحرية ، هذا الشيء هو ..
التطويع أو بمعنى أدق الترويض ..
فالحرية تتميز أنها قابلة للترويض ، فإذا ما تم ترويضها دينياً وأخلاقيا ، صارت كيان عدل يُحتذى به ، أما إذا لم يحدث ذلك ، فسنجد أنفسنا أمام كيان همجي متوحش ، أقل ما يُمكن أن يُوصف به أنه طاغي مستبد .
كل ما سبق يقودنا إلى حقين هام ، قد يكون للبعض صادم ، وهو أننا نستطيع أن نقول :
{ أن الحرية هي البذرة التي نبتت من خلالها النفس البشرية } .
وقبل أن تتعجل سيدي القارئ الكريم ، أستميحك عذراً أن تتأمل معي هذه الحقيقة من منظور آخر .
ولنسأل أنفسنا سؤال وهو ..
ما الذي تريده النفس البشرية ؟
إنها تريد أن تفعل ما يحلو لها دون قيد أو شرط فهي تريد ..
أن تأكل ما تشاء ..
ووقتما تشاء ..
و كيفما تشاء ..
ولا تُريد أن تكد و تعمل ..
ولا تبغي أن تتحمل أي أعباء ..
وترنو إلى الخمول والسكون والنوم ..
وتلهث وراء الشهوة بكل صورها : ( فالجنس شهوة ، والمأكل والملبس ، وكل متع الحياة من جاه وسلطان شهوة ) وهي تريد أن تحصل على كل ما تريد ، دون أن يمنعها مانع أو يقيدها قيد .
كل ما سبق يندرج تحت مفهوم حرية النفس التي تريد ..
أن تأكل بحُرية ولا يعنيها مرض أو صحة ، فقط هي تريد أن تلتهم كل ما تبغي حتى تشبع ، ولعل لنا في إحدى حِكم صوم رمضان ، أبلغ دليل على ذلك ، فالصوم هنا تهذيب لتلك الحرية وترويض لها .
والنفس تريد أن تمارس الجنس ، دون رابط أو قيد ، ولولا الدين والأخلاق لكان الجنس يُمارس جهاراً نهاراً ، في كل بقاع الأرض دون استثناء .
وتريد أيضاً أن ترنو للخمول والكسل ، ولولا أعباء الحياة ومتطلبات المعيشة الإنسانية ما خرج إنسان لعمل .
كما أنها لا تريد أن تتقيد بأوامر ونواهي وقوانين ، ولولا الترهيب والترغيب في التعاليم الدينية ، ولولا القوانين الوضعية ، لتحول هذا الكوكب ، لوكر كبير من الأشرار .
أنظر وتأمل معي عزيزي القارئ الكريم ، لهذه المعاني : ( رابط – قيد – شرط – ضابط – وازع ) فكلها معانٍ تشير كما ترى ، لمفهوم سلب الحرية على اختلاف تنوع ذلك السلب ، وكلها تستخدم في مفاهيم وأساليب ترويض النفس .
وهذا ما يضعنا مرة أخرى ، أمام ذلك الحقين الهام ، وهو أن الحرية هي منبت النفس ، ومهد نشأتها ، ومن هنا نخلص لإجابة السؤال الأول وهي : أن الحرية ليست هي الأسيرة للسلطة النفسية ، بل هي مكمن ومقر السلطة في النفس البشرية .
فهنيئاً لمن طّوع ..
ورّوض ..
تلك السلطة ..
بإتباع التعاليم الدينية و القيم الأخلاقية .
وويل لمن أرخى اللجام ..
وأطلق العنان لتلك السلطة ..
تاركاً ما أمر به الله ورسوله ..
وما دعت إليه القيم والأخلاق تحت زعم ..
التمدن ، والتحلل ، والإلحاد ، والمثلية .
وأنظر عزيزي القارئ..
وتأمل ..
وتدبر ..
قول سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه :
" الدنيا سجن المؤمن "
صدق رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم
فافهم
نجد أن هناك سؤال مهم ، يفرض نفسه بقوة أمامنا على مائدة الفكر ، هذا السؤال هو :
هل الحرية في حد ذاتها حرة ، أم أنها أسيرة للسلطة النفسية ؟
والسؤال الأهم هل هي عادلة ، أم مستبدة ، وهل لها علاقة بالقوة ، والسطوة ،والنفوذ ، أم لا ؟
وسأبدأ برؤيتي للإجابة على السؤال الثاني أولاً :
بداية أود أن أوضح ماذا أعنى بكلمة أن الحرية عادلة أم مستبدة ، مع التأكيد على أنه ليس من المقصود في هذا ، أن نناقش كيفية تناول الحرية في التصرفات ، من حيث كونها تتم بشكل عادل أم بشكل ، مستبد فالمقصود هنا هي ..
الحرية نفسها ككيان في حد ذاته ..
هل هو كيان عادل في حد ذاته ، لا تتدخل فيه النفس البشرية ، أم هو كيان خاضع لسطوة ونفوذ تلك النفس ؟
ما من مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى ، إلا ووضع فيه ذلك الجين المسيطر على تصرفاته وأفعاله ، ذلك الجين هو جين الحرية ، فما من مخلوق من أدق المخلوقات إلى أعظمها كياناً إلا ، وهو يسعى لحصد مكتسبات الحرية بنهم لا يعرف معنى للشبع ، في مستويات وتطلعات أفقية لا تنتهى ودون سقف لتطلعاتها ، فكلما وصلت الحرية إلى مستوى معين ، ما تلبث إلا أن تطلع لما بعده .
فإذا نظرنا إلى كل الطيور والحيوانات من حولنا ، لوجدنا مدى عشقها للحرية و سعيها الدؤوب لها في كل شيء ، سواء في مأكلها ، أو نكاحها أو مسكنها ، و كم رأينا من مخلوقات ، كان فنائها عندما قُيضت حريتها فمثلاً طائر الكروان ، إذا ما تم حبسه ، لن تسمع صوته الجميل أبداً وسيذبل ، وينتهى حزناً على حريته ، التي سُلبت منه حتى الفرخ حينما يخرج من دحيته ( البيضة ) ، تراه يخرج مسرعاً محطماً ذلك الغلاف الذى صانه ، وحافظ عليه طوال فترة تخليقه و تكوينه ، حتى الإنسان يخرج من رحم أمه مسرعاً ، غير آبه بألم أمه التي تحملت عنائه تسعة أشهر ، وتراه يسعى للخروج من ، عالم شاسع رحب يتمتع فيه ، بالأمان والراحة إلى عالم أضيق ، وهو لا يُدرك أنه سيعانى فيه كثيراً طوال بقائه فيه .
وأنظر إلى الماء ومدى دأبه إلى الانطلاق ، والتحرر من الحواجز والسدود ، ولعل جميعنا رأى كيفية جريان الماء ، عندما تُفتح له قناة صغيرة ، فنرى كيف يسعى وينتشر هنا وهناك ، بأقصى طاقته حتى الأرض عندما تنفث كربها و كبتها ، تراها تنطلق بحثاً عن حريتها من خلال البراكين ، والزلازل .
والبحار عندما تجرى أمواجها ، في تواصل ، وتراسل لا ينقطع ، وحتى الجبال تتفتت ذراتها ، وجزيئاتها بحثاً عن حريتها ، وهى لا تعلم أن تفتتها هذا حتماً ، سيقضى عليها في يوم من الأيام .
وشعاع الضوء الذى لا يقف أبداً ، إلا إذا تمت إعاقته ومحاصرته ، ومواقع الكواكب والنجوم ، والمجرات في الفضاء الشاسع ، في تمدد و تنامي لا ينتهي .
كل ذلك يُعد أبلغ دليل على أن الحرية ، نظام فوقى نحيا جميعاً تحت ظله .
وبطبيعة الحال فالنفس تعيش ، تحت ذلك النظام الفوقي داخل الإنسان في عالمه الخاص ، وتسعى و تتمنى هي الأخرى الحصول على أكبر قدر من الحرية ، ولولا الأوامر و النواهي الإلهية ، والقيم والقواعد الأخلاقية ، لعاثت تلك النفس ، فساداً وإفساداً في الأرض أكثر مما عليه الآن .
كل تلك الظواهر تؤكد على أن الحرية ، هي مبتغى الجميع دون استثناء ، وإذا عرفنا السر وراء ذلك المبتغى ، لأمكننا أن نُحدد هل الحرية كيان ديموقراطي التكوين أم ديكتاتوري النشأة ؟
ولو نظرنا إلى مظاهر الحرية في الإنسان لوجدنا أنه يريد ..
أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء ، دون رابط أو ضابط ..
ويتمنى ألا يكبله ، ولا يجمح جماحه شيء ..
ولو استطاع أن يفلت من رقابة الدين ، والضمير ، والأخلاق ، والقانون لفعل دون إبطاء .
وهذا ما يؤكد أن للحرية داخل الإنسان ، سطوة لو أُطلق لها العنان ، لفرت من عقالها فرار الفريسة من الليث الهصور ، لتحقيق ما تصبو وتتطلع إليه فالحرية ..
نهمة ..
شرهة ..
طامعة ..
جامحة ..
أنانية ..
غوغائية ..
شهوانية ..
إلخ ..
فإذا كانت هذه هي بعض صفات الحرية ، فهل من الممكن أن يكون منتوج تلك الصفات كيان عادل ؟
لا يُمكن بالطبع أن يكون كيان بمثل هذه المواصفات ، أن يعرف معنى العدل .
لكن هناك شيء حقيقة تتميز به الحرية ، هذا الشيء هو ..
التطويع أو بمعنى أدق الترويض ..
فالحرية تتميز أنها قابلة للترويض ، فإذا ما تم ترويضها دينياً وأخلاقيا ، صارت كيان عدل يُحتذى به ، أما إذا لم يحدث ذلك ، فسنجد أنفسنا أمام كيان همجي متوحش ، أقل ما يُمكن أن يُوصف به أنه طاغي مستبد .
كل ما سبق يقودنا إلى حقين هام ، قد يكون للبعض صادم ، وهو أننا نستطيع أن نقول :
{ أن الحرية هي البذرة التي نبتت من خلالها النفس البشرية } .
وقبل أن تتعجل سيدي القارئ الكريم ، أستميحك عذراً أن تتأمل معي هذه الحقيقة من منظور آخر .
ولنسأل أنفسنا سؤال وهو ..
ما الذي تريده النفس البشرية ؟
إنها تريد أن تفعل ما يحلو لها دون قيد أو شرط فهي تريد ..
أن تأكل ما تشاء ..
ووقتما تشاء ..
و كيفما تشاء ..
ولا تُريد أن تكد و تعمل ..
ولا تبغي أن تتحمل أي أعباء ..
وترنو إلى الخمول والسكون والنوم ..
وتلهث وراء الشهوة بكل صورها : ( فالجنس شهوة ، والمأكل والملبس ، وكل متع الحياة من جاه وسلطان شهوة ) وهي تريد أن تحصل على كل ما تريد ، دون أن يمنعها مانع أو يقيدها قيد .
كل ما سبق يندرج تحت مفهوم حرية النفس التي تريد ..
أن تأكل بحُرية ولا يعنيها مرض أو صحة ، فقط هي تريد أن تلتهم كل ما تبغي حتى تشبع ، ولعل لنا في إحدى حِكم صوم رمضان ، أبلغ دليل على ذلك ، فالصوم هنا تهذيب لتلك الحرية وترويض لها .
والنفس تريد أن تمارس الجنس ، دون رابط أو قيد ، ولولا الدين والأخلاق لكان الجنس يُمارس جهاراً نهاراً ، في كل بقاع الأرض دون استثناء .
وتريد أيضاً أن ترنو للخمول والكسل ، ولولا أعباء الحياة ومتطلبات المعيشة الإنسانية ما خرج إنسان لعمل .
كما أنها لا تريد أن تتقيد بأوامر ونواهي وقوانين ، ولولا الترهيب والترغيب في التعاليم الدينية ، ولولا القوانين الوضعية ، لتحول هذا الكوكب ، لوكر كبير من الأشرار .
أنظر وتأمل معي عزيزي القارئ الكريم ، لهذه المعاني : ( رابط – قيد – شرط – ضابط – وازع ) فكلها معانٍ تشير كما ترى ، لمفهوم سلب الحرية على اختلاف تنوع ذلك السلب ، وكلها تستخدم في مفاهيم وأساليب ترويض النفس .
وهذا ما يضعنا مرة أخرى ، أمام ذلك الحقين الهام ، وهو أن الحرية هي منبت النفس ، ومهد نشأتها ، ومن هنا نخلص لإجابة السؤال الأول وهي : أن الحرية ليست هي الأسيرة للسلطة النفسية ، بل هي مكمن ومقر السلطة في النفس البشرية .
فهنيئاً لمن طّوع ..
ورّوض ..
تلك السلطة ..
بإتباع التعاليم الدينية و القيم الأخلاقية .
وويل لمن أرخى اللجام ..
وأطلق العنان لتلك السلطة ..
تاركاً ما أمر به الله ورسوله ..
وما دعت إليه القيم والأخلاق تحت زعم ..
التمدن ، والتحلل ، والإلحاد ، والمثلية .
وأنظر عزيزي القارئ..
وتأمل ..
وتدبر ..
قول سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه :
" الدنيا سجن المؤمن "
صدق رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم
فافهم
*******
#الأديب_محمد_نور
#مبادرة_حقكم_علينا
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
...
رئيس التحرير أ/ خوله ياسين
......
رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي