( لكل فعلٍ ردة فعل ) لا أقول مساوية له في المقدار ولا معاكسة له في الاتجاه ! لأنني أكتب الآن عن التآلف والود وليس عن المعاكسة والمعاملة بالمثل ! أنا أخالف قانون (حُكْلِي تَحُكلك ) كي يمتاز كلّ منا ببعض تجليات عفوه وأن يكون دوماً مبادراً لما هو أسمى والى كل ما يتسامى ! حيث أن أفق الفضائل لا تعتمد على المساواة في الشعور وتبادل المصالح والخدمات العين بالعين والسن بالسن بل تعتمد فمن عفا وأصلح فأجره على الله ! بهذه النفوس الزاكية نهزم الطائفية والعنترية والقبلية والحزبية ونبقى كمسافرين على سفينة الحب في لجة بحر تجري بها المقادير بريحٍ طيبة لا أمواج فيها ولا صخب ولا عجاج ولا كُرَب بل تبادل البسمات وصيد السمكات والكل مع الكل كالنهر يقذف بعذب فراته ويفرح أنك تزودت من زاده ! فإلى كل حب أدعوكم لنهزم بوارج الأعداء ومكر الأعداء ونفوز دوماً بروابط الإخاء !