القوة الداكنة لمواجهة اليأس ................................. بقلم الأديبة / خوله ياسين

ـــــــــــــــــــ القوة الداكنة لمواجهة اليأس ـــــــــــــــــ
أجلس في معبد كلماتي ، أدون حكاياتي ، ربما بين الراهبة للمحبوب و خادمة القلم دوزنة وتر على السفر بين غنات المألوف ونايات الحروف .
المجهول قد يكون لحن موجود واتصال الروح بالمفقود ، ليس مفقود من العالم ولكن ضالّ الجوهر والمظهر .
يتواصل الذهن إلى باطن التفكير لينقب ويبحث عن أنفاق غريبة تشدّ وثاق الروح إلى ساحة المواجهة فتهيم بين طيات الغياهب لتستكين بين ضلوع المحبوب .
فمن نخاع الورد تشدو المهجة أقداحا ترتشف منها نخب الوصال ، ومن خصلات ضفائر غجرية تغزل الصبوة جيتارا يطرب وجود الحب التَائِه أغلبه في هذا العصر المغضوب .
تتوضأ الجوارح بماء الماس من دموع الإشتياق و تُفّجر الإرادة ينابيع سلسبيل تتزين بها ترائب الجمال بحلي الحروف و القصيد ، تسْلم الأماني من دنيا الذنوب فترتدي النفس القنوعة عباءة الرضا والطمئنينة لتتكلل بالمسك وطيب القلوب .
من نهر الأرواح الهائمة في فضاء الأمل ، و من نافذة الذات المستلقية على شاطئ الحبور ، أدرك معنى النجوى القابعة في الحنايا ، تنتظر شروق شمسها من وراء تلال مبسمها ، لتشعل قنديل الليل العابر بعد غروبها يخترق ستائر الصمت . فتنبثق السعادة من صخرها وصقيعها مستسلمة باركة بين كفي الطموح .
فأنتصر على الحزن الذي يجلس على عتبات محرابي يحسب علي خطواتي ، فأقتل اليأس.
................
بقلي ......... / خوله ياسين
16.03.2016