للبيْـــــــــــع ...!
منْ يشتـَري ...؟ أنا أبيعُـــه ُ ذاكـــَرتي ...!
بَـخـْسـاً ...و أزيـِـدُ مُـبتـاَعهَـا طاقـتِــي
سـأشترِي شـدقـاً من فُـتـَاتِ غِـبْطتِـــي ،
كـَدا ، سريـراً من عِـظــَام عُـزلـــَتي ،
و كـؤوسـاً من نبـــيدِ غُـصّـتـي ،
سأطـْـفـىءُ جمْـرةً تُسافـرُ في دَمـِاء لهفتي ،
لعـلّ فُتـاتَ رَميمِـهـاَ يُقلـّص وحـْدَتـي
فيهــا كلّ ما حـوَى هــَـزلي و جِـدّتي...
فيـها مِن أصَابع الغمُوض عـُـذر،
من الـفُسْــحَة الغـرّاءِ يُسـْـر.
و من عـَبثِ الضّمـيرِ ذُعــْـر
فيهَـا رُفـوفٌ من صبَـابَـةٍ وغــَزل ،
وحُبّ كجـنِـين بالغـرَام اكتمـَل ،
مشبُوبَــة العِــزّ بأحـْلام الصِّبـا
فيها زئبقٌ ونحَـاس ، فيها بِلـّورٌ و مَاس ،
لَـَوْدَعِـيّـتُهـا تـُعَـرّينِي وتـُسعِـدُ َ النـّاس
فيها الهـوَى عَضْبٌ ، و الـودَادُ مَـقاس...
بـهـاَ وجـَلٌ و بُخـلٌ و سخـاءٌ رَاقٍ
بهـا نكـْس الشّعـوربيـُتمِ الذات باق
أبيعُها لمَن يَحَْضُـنُ زمَـن الأنعِتــَاق
مَن يشتــَـري ...؟ أنا أبيعـُه إبْرَامـاً و نَقضـاً
أعْطـيه مِمـّا يبْغـي حِسّـا ونبْـضــًا ،
أُعلـّي لــُه في الهَوى أفـْقـا و أُرصِّعُ أرْضا
و أرْنـُو من محَاسِن القـوْلِ نُطقـا و لفظـًا
من يشتـَري... ؟ أنا أبتاعُـهُ طرْحـاً و عرْضـاً
وأهديــهِ من قبسٍ المَعاني نــُُصحًا و َوعـْضًـا
فقد آن لقلبٍ مَـا ارتَوَى ، أن يَعُبّ و يرْضَى
أحمد رحال ..1/3/2016