(( هتافات أطياف تائهة ))
................
هزتني كلمات تتنقل بين ترائبي .... نبرات متلعثمة تنبثق رويدا رويدا من ثغري .... لا أعرف إن كانت أجراس خطر أم وشوشات حذر ..... لكنني أريد أن أخوض التجربة وأقبل التحدي مع نفسي .... أكلم مرآتي و أطرد هواجس ذاتي .... سيرافقني قلمي ودفتري إلى رحلة مذهلة .... أشعر ببعض الخوف أرى الحيرة في عيوني الباكية ....ومهجتي الشاكية .... جفوني فارقها النوم منذ مدة ... لا أذكر متى حلمت أخر مرة .... آه على ألم سيطر على جوارحي لكن ثنايا روحي تتحداه .... ترى هل هذا عناد أم مجازفة جريئة للدخول إلى معركة غير معروفة نهايتها ؟ ... لا نعلم ... أيضا هدوء يعم سمائي وثجيج المطر يتبختر برقة على مسامعي ... حفيف الشجر يلاطف النافذه التي أعشق الجلوس عندها .... إنها تطل على البحر .... عادة أراقب جمال الغروب وروقان المياه .من خلالها .... أما اليوم أشتهيت عتمة الغيوم ، لكن سوادها يضايقني أشعر بإختناق غير طبيعي .... لا أعرف ماذا يحدث سوى أن ضرب كحد الحسام تجرد من غطائه ودار حول جيدي يهدد أوردتي بنزف مميت ..... أيعقل أصابعي ترتجف بردا رغم الجمر المشتعل في التنور.... الجميل أنني عشقت التأني هذه المرة ....و أنتظر بصمت ...!! لكن ماذا ....؟... لا أعلم
ربما من همس لروحي تدفق من ليل أمس ؟ أتمنى ذلك .
بقلمي ........... / خولة ياسين
25:12:2013