السيدات والساده / أدباء وشعراء الملاذ
يتجدد بنا اللقاء وبرنامجكم ( صوره من إسطوره )
وهو برنامج خاص بأكاديمية الملاذ الأدبيه
نقوم فيه بإعادة صياغة الأساطير القديمه واليوم سأكتب عن قصة ظريفه
دارت احداثها بين اثنبن من الألهه
حيث سخر الإله ابوللو إله الشمس والضياء
من صغر حجم الإله كيوبيدو ابن إفروديتي
وقد قال عنه نصآ لألهة الأوليمب
إن حجمه الضئيل لا يليق بمظهر ألألهه .. وحينما علم الإله كيوبيدو بالأمر جن جنونه وتوعد ابوللو بحيلة ماكره
واقسم ان يذله شر مذله
فتحين فرصة مرور الرشيقة الحسناء دافني
من امام ابوللو
ليختبئ كيوبيدو مطلقآ سهمه الذهبي
صوب قلب الإله ابوللو
الذي ارتجف بشدة بين جانبيه
حال ان وقع بصزه على الحسناء دافني
من تأثير السهم عليه
ولكي يتمعن كيوبيدو في إذلال ابوللو
اطلق سهمآ رصاصيآ محملآ بالكراهية
على قلب الحسناء دافني
حتى لا تطيق رؤية اله الشمس والضياء ابوللو
وقد كان لكيوبيدو ما أراد
إذ هام ابوللو بعشق الحسناء وبدأ يلاحقها وهي تصرخ منه كلما لمحته وهو من شدة الوجد يقبل ظلها وهي تجري من امامه حتى ضل مسعاه فأخذ يتذلل لها ويتعقب اثرها مابين ركوع وخضوع وهي تأبى ان تسمعه بل كانت تجري المرة تلو المرة من امامه وحينما ضاقت بها اليابسة من مطارداته هرعت الى اله البحر مستنجده به فما كان منه الا ان رفع عليها من امواجه ليخفيها عن اله الشمس والضياء وابوللو على الشاطئ يبكي ويصيح عاشق من البعاد جريح واله البحر موبخآ حتى حضرت الألهة كل الألهة على نحيبه وصراخه وهم في شدة الذهول مما يرون وابوللو هائم من الوجد كالمجنون وبين هذا وذاك يشق العنان صوت كيوبيدو بضحكاته الرقيقه ورقصات جناحيه الرشيقه يدور في الهواء من فوق ابوللو ويدور وهو يغني بسخريته ويقول
قف شامخآ اله الشمس والضياء وهل للالهة التذلل للنساء . سخرت مني وقلت عني ضئيل ولكن قل ماتشاء ..
ليدرك ابوللو حجم خطأه في حق كيوبيد فأخذ يتوسل اليه ان يذهب عنه تأثير لعنته وانه امام كل الألهة يشهد له بجدارته
ليصفح عنه كيوبيدو ويطلق على قلبه سهمآ رصاصيآ محملآ بكراهية دافني ما ان اخترق قلب ابوللو حتى اعتدل واقفآ بين ضحكات الألهه ولكن من المؤسف ان سهم الحب في قلب ابوللو حين خروجه قد رماه في البحر الذي اصاب قلبه بحب دافني . ولنلتقي غدآ وحلقة جديده
.. رؤية وكلمات / ياسر السمطي