(هى ...هو ) قصة قصيرة
ليست سعيدة وليس برضاها أن تعود ولم تكن تسمح لنفسها أبدا أن تبادر له بالاعتذار.
فالرجل بشرقيتنا له أساليبه تتحكم فيه بالرغم مما يجبره الزمن أن يعتزل دور جبروته فى مرحلة الخطوبة ويتقمص دورا أتقنه جيدا لينال فريسته.
عذرا ليس هذا اتهام أو زيف عليه بل هى الحقيقة المرة التى تختبىء وراء انكسار بنت مصرية تخافها أن يفوتها قطار الزواج مما منح الرجل القدرة على امتلاكها فى لحظات التعرف اﻻولى به.
ماذا تفعل بابنتها التى ما أكملت عاما وما رآها أبوها من قبل.
اذا تفعل وقد فقدت هى الأم واﻷب وصارت بدنيتها وحيدة.
بعدما أصرت على الطلاق منه والانفصال عنه تماما بإرادتها لسوء معاملته لها وانشغاله كثيرا عنها وعدم اعترافه بأنوثتها مما أجبرها أن تستخدم المكر والدهاء لتتمكن منه وتتركه وحاله دون نية الرجوع إلا أنها فكرت بعد ذلك أن تذهب إلى مكان يأويها شر الذئاب وشر صعوبة المعيشة لتعود وتلتئم بماضيها معه فلا تر غيره أو جبروته لتعيش هى وهو تحت سقف واحد من العذاب المحتمل بل أن تتحمل.
بقلمى // الهام شرف