جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
البــــرئ .... .....الجزء الثالث و الأخير
جد رجال الشرطة في البحث عن جمال في كل مكان يحتمل ان يتواجد فيه دون جدوى
فقد كان دائم التنقل بين الفنادق الرخيصة والبنسيونات وليس له عنوان ثابت,وكاد رجال
البحث أن ييأسوا من العثور عليه, إلى أن ذكر أحد العاملين بأحد الفنادق ان جمال قبل
إختفاؤه قال في سخرية وقد بدت عليه علامات الثراء المفاجئ ( حاخلص من وشوشكم
العكرة وحاسكن في شقة مفروشه) وإلتقط رجال البحث الخيط وبدأوا في البحث في الشقق
المفروشة إلي أن توصلوا إلي معلومة أذهلت الجميع وتركتهم في منتهي الحيرة.لقد عثر
على جثة جمال متوفي في إحدى الشقق المفروشة منذ أكثر من شهر بعد إصابته بأزمة
قلبية حادة ولم يكن هناك من يسعفه حسب تقرير الطب الشرعي والذي بناء عليه دفنت
جثته لعدم الاستدلال على أي عنوان أو اقارب لاستلامها. ووقع رجال البحث في حيرة
ولغز كبير كيف يتهم بالقتل ولديهم أدلة قاطعة على ذلك بعد وفاته بشهر وأكثر!
أبلغ رئيس النيابه الأمر لعزيز بيه بصفته مشارك في القضية ولما له من حنكه ودهاء
في مثل هذه القضايا والذي طلب زيارة مكتب رئيس النيابه ويتم استدعاء جلال بيه.
وبالفعل دخل عزيز بيه مكتب رئيس النيابة وأسر إليه بأمر ما وإتفقا عليه وتواري
عزيز بيه عن الأعين ودخل جلال بيه المكتب وهو هادئ النفس مطمئن فقد تمت تبرئته
وفجأة نادي عليه عزيز بيه بصوت جهوري : جمال! فالتفت جلال بتلقائيه في اتجاه
المنادي قائلا: نعم, وهنا قال عزيزلرئيس النيابة إليك القاتل جمال المنتحل شخصية جلال
أخيه والذي قتله من قبل, إنهار جمال وقرر الاعتراف بالكامل وسرد اعترافه قائلا:
أنا جمال شقيق جلال التوأم ترك لنا والدنا ثروة لابأس بها اقتسمتها مع اخي جلال
ولكنى بددت ثروتي بسرعة في غرامياتي مع الساقطات ولعب القمار وساندني جلال
كثيرا واخر مرة سدد عني شيك بمبلغ كبير دين للقمار ونهرني وطلب ان تكون اخر مرة
يراني أو يسمع عني, لكني كنت اراقبه من بعيد وعلمت عنه كل اسرار حياته حتى سوء
علاقته بزوجته التي كانت ابنة احد موظفيه وزوجها والدها جلال رغماً عنها ومن هنا
تقربت منها وخاصة أنها كانت إمرأة لعوب تحب السهر والعربدة انتقاما من جلال
وشكوت لها أن أخي إستولى على حقي وحرمني من ثروة أبي وكانت تصدقني ببساطة
لكرهها لجلال واصبح بيننا علاقة آثمة ألتقي بها كلما سافر جلال لعمل أو في رحلة خلويه
للاستجمام وعرضت عليها التخلص من جلال نهائيا وأحل محله كزوجها ولن يشك احد
في الامر فنحن توأم متشابهان تماما وافقت على الفور خاصة وأن جلال مريض بالقلب
وتقريبا لا يقترب منها وتركت لي وضع الخطة وتنفيذها ووعدتها باقتسام الثروة بعد
فترة, وإلتقطت الخيط ودبرت الامر كي يكون الموت طبيعي, ذهبت وراء جلال في رحلته
الخلويه وأصبته بالرعب فاحتاج لدواء القلب والذي كانت زوجته ابدلته في زجاجته ببعض
أقراص الاسبرين فانهارجلال وتوقف قلبه. فحملته إلى شقتى المفروشه ووضعت بطاقتي
في جيبه وابلغت صاحب الشقة انا ساغادرها غدا وعليه أن يأتي ليتسلمها وبالفعل جاء
ووجد جثة إخي وأبلغ الشرطة وتم الدفن على أنه انا.
وعشت مع زوجة اخي فترة دون اي مشاكل لكنها كانت تطالبني باقتسام الثروة باستمرار
وقررت التخلص منها وإلصاق التهمة باسم اخي جمال الميت باعتبار اني جلال ودبرت
الأمر ان يتم في ساعة ومكان محدد هو طريق عزيز بيه لأني أعرفه منذ عمله في الشرطة
وأردت أن يكون دليل ادانتي هو نفسه دليل برائتي وجلست معها بالسيارة في طريق عودة
عزيز بيه وعندما رأيت سيارته قلت لها سأقتلك فهربت خارج السيارة ليراها ويراني
عزيز بيه وقررت قتلها بيدي اليسرى لأني اعلم عزيز بيه قوي الملاجظة, ووضعتها في
السيارة وإلتفت يمينا ويسارا حتى يتأكد عزيز بيه من ملامحي, الأمر الذي لم أتوقعه ألا
يقوم عزيز بيه بإبلاغ الشرطة والأمر الذي لو فعله لكان أراحنى من طول أيام الرحلة
الخلويه التي إضطررت لزيادة أيامها حتى يتم إكتشاف الجثه,
وعدت بها في سيارتها وتركتها أمام الفيلا وعدت سريعا الى مكان الرحلة الخلويه لأعود
بشخضية جلال بيه المصدوم في مقتل زوجته والباقي تعرفونه جميعا.....
أنهي جمال اعترافه وتم حبسه و ترحيله الي السجن تمهيدا لمحاكمته وانطلق عزيز
بيه الى منزله...... النهاية
محمد ابو الفتح
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
...
رئيس التحرير أ/ خوله ياسين
......
رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي