وكآن الجـــراح كانت تبحــث عنهــــا
فـي ليـلة حــالكــة الســواد
وكآن الآحـزان كانت ترتدي ثوب الإفك
وتمتـطى صهــو الجيـــــــاد
فما ابشـع قلوب طعـامها النفاق والرياء
وشــرابها الحقـــد والفســـاد
إستقبلت (ع) الخـبر وكآنهـا تستقبــل
ســـربا من اســـراب الجـــراد
هبــط علــى واحتها الخضراء
قبــــل ان يحــين وقــت الحصـــــااد
ف جعــلها خـاوية جــــرداء
وماتبقـي منها سـوي القليل من الرمـااد
ثم تركها وحيــده بلا راحلة
بـلا اسلحــــــة بـلا عتـــاد
وهــذا كان المبتغي وهـــذا كان المـراد
وصار يثرثر ليشعـل الفتنة بين قومها
بقلـب كالصخــر واحسـاس كالجمـــااد
فصــارت دموعهــا تهطـــــل كالمطـر
يرافقـــها الدعــــاء والآنين
وكآنهـــا كانت تعــلم علــم اليقــــين
بأنه اختبــار قاسيــا من رب العبـــــاد
فما ابشع قلوب غــذائها النفــاق والرياء
وشرابهــا الخـــداع والخيـانة والفســااد
فرفــع عنـــها ربهــــا الكــرب والبـلاء
ببراءة منه لجمـت افــــواه الآوغــــــاد
وفارقت الحيـاه وهي مبتسمه
فى وجه الصالحين والآعــداء
تاركة وصية مدون فيها لابكاء لاحــداد
فقـــد رحلــت وتركــت لكــم البـــلاد
بلا غـل بلا مكـر بلا دهـــاء
فـلا تنشرون الفحشـــاء كاقـــوم لـوط
ولا تفسدون فى الآرض كاقــــوم عـــاد
ولا تستجيبوا لقــــــوم يبشـــــــرون
بالفســق والفجـور والكفـر والإلحـــــاد
بقلمي//صابر الطوخي
رحمــــة الله عليــك ياام المــــؤمنين
