[ملاكي]بقلم/سمراء غالي وردة الجوري
مهما كبرت
وزادت السنين أنحناء ظهرك
وأشتد بياض شعر رأسك
ستبقى في نظري
ذاك الملاك
قد شاء القدر أن أهواك
أن أتنفس حبك....عطرك...ربيعك...خريفك...أرضك
إني أحبك
ساغني لك وأشدو
يا صمت طفولتي أنت
وأحلام الصبا
برعمي تفتح من نبض قلبك
بين يديك
تكمن راحتي من العناء
عيناك سكني.....دفىء أيامي
يا ملاكي
ان أتتني الغيوم يوما"....وشردتني الأمواج
ورمتني بعيدا"،وسط العاصفة الهوجاء
أنت لي الأمان
ستفصل بين الغيوم والأمواج
وتعطيني طوق النجاة
تأخذني من الطوفان
وتحلق بي إلى السماء
ألامس النجوم.....فنجمك يضىء لي المكان
ينير درب سيري في الظلام
يا ملاكي
انت ذاكرتي.....هويتي
أرصفة الطرقات
انت قطرات الندى
تتقطر من الزنبق والياسمين والرياحان
شمسي التي تشرق كل صباح
آه....من حلمي
من بين الغيوم والأمواج
أتيت تحلق بي
من الثرى إلى الثريا
فثمة كلام....بين الحياة والموت....
نستقبل به.....نودع به.........
