ألف صوت
في الصدى
ولج في عجينة الروح
كما الخميرة
عجيبة تلك
البشرة الداكنة
سنابل الخير
توضأت من إيريق الجداول
سنوات عجاف مرت
قدح الشاي
ناجى عبر الفنجان
رحلة الصبر
فوق الشفاه
جلبت التذوق
إفق القرب
من بادية السماء
توغلت بطي الحدود
حطمت النهايات
ببدء التوترعلى
الأسلاك الشائكة
بواح اليايات
من تحت الأريكة
ذاكرة من سعف النخيل
المسافرة عبر الحقول
الساق الطازجة
إلتفت على الصعود
إنتخبت حديث الرطب
ضفائر الصبا
على متون المساء
تناوبت مقاطع الحلقوم
معزوفة الفضاء
أوتآر الحناجر
الزبيب والزبيبة
مرتشفتان
خط السمات
تواصي الجار
مبلغ العلم
أنهما مطبوعتان
من أغاني الدر
أخشاب الظفر
من العظام
تلك سلسلة
المشتهى مآوى
نزل الإنتظار
سجدة من ضحكات
الملبس الخشن
ممزوجة بطحين وسكر
بشرى التجول
لم أبيع
لم أشتري
تلك رواية الفوز
أنا المكتنز القدم
حبرت الحفاوة
أنا المدخر لكل مداد
أروقة المتاحف
فم الزمان
مقعد الإرجوحة
جذبتني الأرض
بطعم المطر والسحاب
تقلدت الصلاة
رن الهاتف
وزعت الشرائح
لون المروج الخضر
كل ذلك لم أخرج
ربما تعثرت
هيئتي المطلوبة
هذا المجرى
ذاك الإغتسال
سلكت أودية الصمت
ضجر البراءة
لب الطفولة
منحول من
قشرة المناجآة
كل مقطع على حده
إستوى الأمر
أنثى النشوة
من السنابل
هرولت نحو التنور
فقأت مقلتي النحيب
الرؤى الممنهجة
عيون الثكالى
لولاك ماغمست الخطى
أنا عاشق للجنون والغرق
أبقيت مني شيئاً
على السطح تقرأيه
زوآيا الدلال
حتى يكتمل
منك النماء
صلصال
أمشاج
جلد النعومة
السمع
البصر
الفؤاد
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد
