(( التكهنات في حياة الآخر ))
الشعراء / الشاعرات
الأدباء / الأديبات
الكتاب / والكاتبات
حياتنا روضة من الفكر ، بستان من الحروف ، جداول من المعاني والأحاسيس ، وخيال واسع في الغياهب الذهنية و شيء من الأحلام ، قصص ترسمها الأقلام .
........
الشاعر أو الشاعرة كتلة من العطاء خيال واسع ، يسافر في الغياهب ويعيش في قلب كل الأدوار ، احيانا يتفاعل من الحدث الذي يحيط من حوله وكأنه هو الذي مر باي مشكلة او فرح أو معاناة من أي نوع ، الجميل انه يحمل في طيات أنفاسه أحاسيس ومشاعر فياضة تجمل القصيد أو المقطوعة الأدبية التي يسردها بحكمة وحنكة لتصل إلى قلب القارء و تصيب الهدف ليعجب بها . فالشاعر أو الأديب
يعيش في قلب المجتمع يتحاور مع كل الناس على جميع الأصعدة
يتكلم مع وعن الغني والفقير ، الحزين و السعيد ، الضعيف والقوي السلطان والحاكم ، الظالم والمظلوم
يعيش همً الوطن واحتياج الشعب ، كل هذا يسرده على ورقة بقلم الابداع ، لذا إخوتي في الله المعجبين أو القرّاء
ليس ضروريا أن يكون الكاتب هو المتضرر بل ما هو إلا رسول سلام ينقل المشاعر الفياضة بصدق وأمانه ، فليس كل من كتب عن تعاسة في الحب يكون هو التعيس بل بالعكس ربما يكون أسعد إنسان في الكون ، لكنه حبا في من يعاني و يعتريه الشجن فيصوره في القصيد بطريقة بلاغية مدوزنة كلماته على وتر الحقيقة ، لقد مررنا بأحداث أشقاءنا في سوريا وكتبنا كلنا عن الطفل الغريق فهل معناه أننا والد الطفل المتكلم !!! طبعا لا و حتى لو نقلنا مشاعرنا وأحاسيسنا لن نصف شعور الأب الفاقد لعائلته ، كتبنا عن أحداث أبناء فلسطين ، الفلسطيني هو الوحيد الذي يستطيع أن يصف النار التي تنشب في كل بيت في الضفة ويتكلم عن أم الشهيد و زوجة الأسير و أبناء المنفي و غيرها من أحداث .
مرت علينا أيضا ثورة مصر و شعبها الذي فقد أبناء كثر بعمر الورد ، وكتبنا عنهم و شعرنا معهم لكن المصري هو الذي يستطيع نقل الحدث بأمانة .
إذا إخوتي أخواتي ليس كل من كتب شيء فيعني عن نفسه لا بل هذا وقوفا بجانب البشر برسالة صادقة تحمل عبر أثيرها معاني الحب والوفاء لكل من يستحق أن نكتب عنه
أرجو أن تكون الرسالة وصلت ، والمعنى أخذ مجراه الطبيعي ، تحياتي لكل شعراءنا وأدباءنا الراقين خلقا وعلما .
فأكم من مبتسم تعتصر الأحزان قلبه ، وباك وحياته أسعد من السعادة ، فليس كل ما يلمع ذهبا .
بقلمي ........... / خوله ياسين