( ذهبت .... ولم تعد ) أقصوصة واقعيه يسردها بإيجاز : محمد عوض الطعامنه ............................انبهر . انصدم . إنقهر ، وهو يتلقى صفعتها ، اصابه الدوار ولكنه لم يسقط ، ليس لأن الصفعة كانت ( حامية ) ولكن لأن الصافعة ، كانت في حالة من الغضب لم يعهدها عليها طيلة سنوات الحب الأربعة الطويله ، يوم تلاقيا في مؤتمر خطابه كانت هي تمثل وجهة نظر المرأة في موضوع الحكمة في تأخير تزويج البنات، بينما هو كان يمثل في خطبته وجهة نظر الرجال في التبكير بتزويجهنّ ...... أُعجبت يومها كثيراً بطريقة تناوله للموضوع ، وأسلوبه في الإلقاء ، وبصوته الرجولي الهادئ المتزن ،.....ُاعجبت به الى حد انها نسيت انهما هي وهو يتناقضان في وجهات النظر . وما ان انفض المؤتمر حتى توسلت فرصة سانحة للحديث اليه ،. تناقشا بهدؤ ورويه وما كاد ينتهي النقاش حتى اتفقا على حل وسط ارضى قناعتهما ، ولم ينتهي الأمر عند هذا ، خطب ودها بنفس اسلوبه الخطابي وقال : اصبح من حقنا وقد تلاقينا متفقين على خلاف شائع أن نصبح اصدقاء إذا قبلت ...... قبلت على الفور ، وتبادلا ارقام الهواتف والعناوين وضربا موعداً آخر للقاء قريب .
..... التقيا .... المرة تلو المره ، وفي كل مره كانت علاقتهما تزيد ترابطاً وعاطفتهما تزيد حرارة وإشتعالاً ، وبين اوار اللقاءآت ، ونار العواطف ، كان لا بد من اتفاق آخر يضع حداً لعلاقة تتقادم يوماً بعد يوم ، وهما لم يتمكنا بعد من الوصول الى محطة ، ُُُتتوج بمثل النتيجة الطبيعية التي تتم بين الرجل والمرأة ، او بين حبيبين يتحدران من صلب مجتمع شرقي محافظ ، لا يسمح بالعلاقات السائبة ان تطول او تستمر من غير زواج وإستقرار وحلال ......... لهذا ومن اجل هذا قررت ان تصارحه بالشئ الذي كان يدور في خلدها ، وهي مؤمنة أن هذا الشئ كان واصبح منتهى احلامها ومجال آمالها ..............................
قابلته في ذلك الموعد المشهود وهي في اجمل زينتها ، تفوح عطراً ، وتتللأ فرحاً وحبوراً وسعاده ، وقالت له : اعتقد أنه آن الأوان يا حبيبي ان نضع حداً لهذه العزوبية ونتزوج .... امتقع..... وجهه ، واربد ، وكاد يتمرد ، فاجأها وهو كمن يمشي الى الخلف ليدبر راكضاً ، وهو يكمض غيظاً ويتلعثم نطقاً وقال : الغريب انك طيلة هذه المدة .....لا تعلمين اني متزوج ! انا رجل متزوج ، ايعقل انك لا تعرفين .... عندها فقط .....تحولت الجميلة الوديعة الحسناء الى وحش مفترس وصفعته الصفعة الموصوفة والمذكورة في بداية الأقصوصة بأعلاه ............. وذهبت
نعم ذهبت ....... ولم تعد . الكاتب : محمد عوض الطعامنه
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ ... رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ...... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي
نشرت فى 2 يناير 2016
بواسطة samaty
مجلة. ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
مجله ۞ أكَََـاديمـيــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
91,038