( رد فعل غير متساوي ) ......
عنوان تعليق محمد عوض الطعامنه على مقالة الأستاذ فهد الخيطان بعنوان صانعة التاريخ تشعر بالندم المنشوره في جريدة الغد ......................................................
التعليق : المشكلة كانت في ان رد الفعل كان اكبر كثيراً من الفعل نفسه الذي ارتكبته فايده احمد ، صفعة على وجه بائع قد يكون مطفف او خاسف للوزن او غشاش ، لا تستحق من الشعب التونسي كله والأمة العربية ان تنتفض بمثل الصورة التي نشهدها منذ خمسة سنوات ، حيث انهارت كراسي الرؤساء والذوات وسالت دماء ودموع حتى اشبعت الأرض والنبات . كانت الشعوب وكانها تجلس على فوهة بركان ، ومن غير استعداد وحتى توقع ثارت ، وغالت في ثورتها الى حد الإنتحار وتزاوجت اديولوجيات شعوبها على اختلافها حين من الزمن وتفرقت وتحاربت احياناً.......وبين هذا وذاك تولدت واشتعلت حرائق اتت على الأخضر واليابس .، الا من اهتدوا منهم الى السبيل القويم ، حين استخدموا عقلانيتهم ووسطيتهم واستطاعوا بحكمتهم وحنكة حكامهم ان يتنكبوا وينجو بشعوبهم واقاليمهم من الخراب الذي اصاب غيرهم ، وتمثل ذلك في اسلم واعقل حكام الدول العربية الملكية واشباه الملكيه حيث اثبت حكامها وشعوبها انهم الأعقل والأقوم في السياسة وادارة شؤون واغراض الحياة . ومع انهم بحكمتهم جنبوا بلادهم وشعوبهم الإحتراق بما يسمى نار الربيع العربي ، فوق هذا ، وكما نشاهد لم يتخلفوا عن مناصرة اولئك النتطرفون الذين لطالما كانوا لمزوهم بالتخلف . لقد وضعوا اموالهم وأولادهم وكل امكاناتهم لمساعدة الذين ظُلموا بسبب هذا الربيع العربي . وهم اليوم يهبون لنصرة اخوتهم في الأرض والسماء وكل المحافل الدوليه ، ويتحملون معاناة من نزحوا الى ديارهم ويقاسموهم لقم العيش وشربة الماء .
نسأل الله تعالى ان يأتي يوم قريب يعم فيه السلام والحب والوئام هذه الديار المقدسة وشعوبها والله على كل شئ قدير .