في يوم اللغة العربية ........................ بقلم الشاعر/ عبد العزيز بشارات

---------------------في يوم اللغة العربية ----------------
لغةُ الكتاب تألَّقت بِجمالِها .............وكأنّ قلبي في مَحبَّتها هما 
هي روعةٌ تبدو اذا أتقنتَها .....هي نجمة الإبداع تزهر في السما 
لما تألَّقَ في العروبة مَجدُها ........كانَت الى الإفصاح دوماً سلّما 
هي مصدرُالإلهام ِفي قرآننا ..................وبها تكلّم شاعرٌ وترنما
بحرٌ وفيضٌ من معاني سِحرِها ..من خاض فيها من حلاوتها سما 
وسعَت علومَ الأرض في أرجائها .....حتى بدت والخيرَ فيها مُنعما 
وتألَّق الشُّعَراء بين حُروفها ........وتنافسوا في المجد كي يتقدما
ببداية التنزيل نتلوا آيةً ...............صدَحت تُخاطب كافراً أو مُسلما 
تدعو إلى لغة العروبة بينَنا ................بفصاحةِ القُرآنِ كي نتفهَّما 
يا من وقفتَ بقُربها مُتمعِّناً .................لا ريب فيها والكتابُ تكلما 
أفصِح بها بين الخليقة كلِّها .............وارفع بصوتِك لا تكن متلعثما
الشعر أفصاحٌ يلذُّ مقامُه ..................وتخالُه دون الفصاحة مُظلما 
وله الحلاوة ُإن أجدتَ بيانَه .................وطلاوة ٌتُضفي عليه تكرُّما 
وتُجيده كقلادةٍ من لؤلؤٍ .................زادَتْه من طيبِ الكلام تبسُّما 
الضادُ تبرأ من لغاتٍ غيرها ..............فهي الأساسُ اذا أردتَ تعلُّما
لغةُ العروبة وحَّدَت ببيانِها ......................أبناءَها والخيرُ أن نتقَدّما 
يتواصلُ العربان فيما بينَهُم .................والكلُّ في لُغة البيان تكلّما 
وتلاوةُ القرآن في صلواتنا ......................تُتلي بآيات الكتاب ترَنُّما 
وبدونها تبدو العبادة ُهشّةً..............وتكادُ من تكسيرها أن تَحرُما
والفقه ُوالتشريعُ كرَّم أصلَها ..........جعل التعمُّق في هواها مَغنَما 
صيغَتْ أصولُ الفقه من صَدفاتِها ...........وقواعدُ الإملاء كي تتقوّما 
وبها تكلّمَ آدمٌ من يومِه .........................ومحمّدٌ خيرُ الأنامٍ تكَلَّما 
لغة الجنان ِ بها تكلم من نجا.................يوم اللقاء بها يزيدُ تعظُّما 
نادي بنبذِ الضادٍ قومٌ شوّهوا ...............لغةَ الكتاب وقد رأوهُ تقدُّما 
كتبوا بلهجات الشعوبِ صحائفاً ....هدموا الفصاحةَ لم يُراعوا مَعْلَما
وتسمِّمت أفكارُهم وعقولُهم ..........بمشاعر الغرب اللَّئيمِ تَسَمُّما 
هدموا بأفلامٍ لهم ومناهجٍ ............والضاد ُأوشكَ صرحُها أن يُهدَما 
لولا رعايةُ خير من حفظ الهدى ...........لانهار صرحُ الضاد أو لتردَّما 
لكن ذكر الله يُحفَظُ دائماً ................فالله أنزلَ في الكتابِ وأقسما
----------------------------------
أبو بكر طمون 19/12/2015