ربيعة
مسافرة
بأطياف المدن
حد الذاكرة
تحت الجذور
مرتشفة نغمات العود
حشدت مواقف الخطى
رغم تباين مقامات الطول
لتضع حداً لذاك الحزن المتمدد
هواجس الضغط في قوالب المرارة
تفوقت على نفسها من شدة وحشتها
مغمورة في إحياء الموتى
قسمة بينها وبين اليأس
قطيعة أقسمت عليها في الرحم
أن تجبر أوهآم العار من ألسنة حداد
قفزت في الصعود لأسفل مرة أخرى
خلف سقراط أفلاطون أرسطوا
لتجني من حقول الأب غصون الإبن ثمار القدس
الجسد الروح العقل أيقونات على مسرح الحياة
أحآديث ممزقة جمعتها بفروة الظهر
أقامت على دفئها رؤى فاقت أحلآم البشر
أسست رسمت ملامحها شرحت
المتفرجون خلف جبال الرمال يتهامسون
إبتسامات عليلة على وشك الإنهيار
على شماعة علم لاينفع وجهل لايضر
رسموا فوق الشفاه السخط
أقسمت مرة أخرى أن لاتكون عليقة معلقة
زحزحت على شفا جرف هار توازنها
ملكت يمينها من فوق الأعراف ركضت
روت بدواة الحمق تصفية لشوائب أنقى
أما السفينة وهي اليتيمة ثقبت بأقلآمها
لتحفظ من إختاره الله إليها لتعجل
فتحت من أبريق وضوءها سر الفلسفة
عرفان البعث والإحياء مكتشفة براءتها
مستقبلة لخلائق لم يأتوا بعد
إرتشفت حكمتها
ماكان بالمحسوس يقبض
ماكان بالروح يبسط بمرسلات المطر
ظهورها من خلف الخفاء تجلى
على التجريد والتفريد والتجسيد
اللوحة من ألوآنها لذكاء ألمع
القلب من نبضاتها حوراً أوفى
الدماء تدفقت بكل جديد شرايين أبهى
جنت عافية الخلد عبر حلل السنين
النفس مطمئنة
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد
