صمتاً فلا يفيد وقت
الرحيل عَتباً ولا لوم
لا أحد منا مُعاتب أو يلام
حُبنا يسكن في راحتينا
في الوجدان .. في للمقلِ
حتى العظام
من قال أني من يوم افترقنا
هانئ وأن جفن العين مطبقٌ قرير
فنهر الدمع مانضب والعين لا تنام
وأنا.. أنا ذلك الحجر الملقى
تحت سفح الجبل منذ الف عام
وأنا ذلك القلب الصريع وبه
مائة والف من السهام
فرقنا وهمٌ ..أسكناه فينا
فعاد ينهش أجمل الأحلام
قتلنا فى الحُبِ حُبنا
وصلبنا أنفسنا على
مذبح الغرام
حُبي فيك لم يمت
وحبك فى الفؤاد
كالنوقِ الصِرام
ليتنا كنا فى زمانٍ
الحب فيه نقي
كطفلٍ لم يبلغ الفطام
فالحب في زماننا
قصيدة فراق وكأسْ فارغ
ووترٍ حزين هربت منه الأنغام