السيدات والساده / أدباء وشعراء الملاذ .
يتجدد لقاءنا ألصباحي وإياكم في رحاب برنامجكم نوادر جحا
واليوم سنلتقي مع نادرة لجحا لا يعرفها احد ولم يقرؤها قبلنا احد
اتمنى ان تنول إعجابكم
..... ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺤﺎ ﺿﺨﻤﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ
ﺳﻠﻴﻄﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻻ ﺗﻬﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻗﻮﻱ ﺭﺧﻴﻢ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺟﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻣﺎ ﺟﺤﺎ
ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻤﺮ ﺧﻔﻲ ﺍﻋﻠﻰ
ﺳﻄﺢ ﺩﺍﺭﻩ ﻟﻴﺘﺴﻠﻖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﺑﺎﻳﻌﻘﻮﺏ
ﺟﺎﺭﻩ ﺣﻴﺚ ﺇﺳﻄﺒﻞ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﻟﻴﺨﺘﺒﺊ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﻘﺺ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺷﺐ ﺑﻴﻦ ﺟﺤﺎ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺷﺠﺎﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﻄﻨﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻤﺮ
ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻓﺄﻭﺻﺪﺗﻪ ﺑﻤﺰﻻﺝ ﻭﻣﺘﺎﺭﻳﺲ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ
ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺟﺤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺗﻜﻤﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺍﺧﺬ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﻴﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﻤﻞ
ﻟﻠﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻱ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﺎﺩﻱ
ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻫﻤﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺬ ﻳﺮﻛﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ
ﺻﺎﻋﺪﺁ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻇﻨﺂ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺠﺎﻩ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻲ ﻣﻤﺮﻩ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﺣﺘﻰ
ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺘﻲ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﺫ ﺑﻪ ﻳﻠﻤﺢ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻪ
ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺃﻟﺪﺭﺟﺎﺕ
ﻟﺘﺮﺗﻌﺪ ﺑﻔﻀﻠﻬﺎ ﺃﻭﺻﺎﻟﻪ ﻭﺗﺼﻔﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ
ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﺠﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﺮﺍﻛﺾ
ﻣﻦ ﺩﻧﻮ ﺍﻷﺟﻞ ﻓﻠﻤﺢ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﺩ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻣﺘﺸﺤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﻓﺘﻤﺮﻣﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺜﻴﺎﺑﻪ
ﻭﺧﻀﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻘﺎﺑﻪ ﻓﺒﺪﺍ
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﺒﺤﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﻓﺘﻮﺟﻪ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺜﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﻣﺠﺮ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺪﻋﻮ ﺟﺤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺐ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺣﺒﺴﻮﻩ ﻭﻓﻲ
ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺭﺽ ﺍﺟﻠﺪﻭﻩ ﺣﺘﻰ
ﺗﻘﺘﻠﻮﻩ ﻟﺘﺮﻓﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺻﻮﺑﻪ ﻓﻜﺎﺩ
ﻳﺼﻌﻘﻬﺎ ﺑﻬﻴﺌﺘﻪ ﻟﺘﺼﺮﺥ ﻣﺮﻋﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺘﻪ
ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻭﻓﻚ ﺍﻟﺴﺮﺍﺡ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﻭﻃﻪ
ﻭﻳﺤﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻟﻤﺪﺓ
ﺇﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ
ﺍﻭ ﺍﻥ ﺗﺤﺠﺐ ﺑﺨﻤﺎﺭﻫﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻘﻀﻲ
ﻣﺪﺓ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻤﺴﻮﻩ ﺑﺄﺫﻯ ..
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺼﻌﺪ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻛﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻲ ﺳﻄﺢ
ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﻤﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺗﻀﻌﻪ
ﻣﺮﻋﻮﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻠﻤﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻟﺒﻨﺔ ﺍﻭ
ﻃﻮﺑﻪ ﻭﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ
ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﻧﺰﻝ ﺟﺤﺎ ﻣﻬﻠﻶ ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﻣﻦ
ﻋﺬﺍﺑﻬﻢ ﻣﺪﻋﻴﺂ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺒﺴﻮﻩ ﺛﻴﺎﺑﺂ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ
ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺎﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﺦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ
ﻟﺘﺘﻬﻠﻞ ﺍﺳﺎﺭﻳﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻃﻮﻋﺂ ﻟﺮﻫﻦ
ﺇﺷﺎﺭﺗﻪ ....
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ / ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﺴﻤﻄﻲ ( ﺻﺎﺣﺐ
ﻣﺒﺪﺃ )