باريس ..................... بقلم الكاتب والمحلل السياسي / "محمد رمضان"

بسم اللــــــه الرحمن الرحيم
.................................
والصلاة والسلام على محمد رسول اللـــه
...............................................
مشاهد صباحية مثيرة ، وليست مقلقة
............................................
باريس ، عروس في صباح ليلة الفرح
............................................
مؤتمر رائع ، اهدافه مهدرة حتي قبل اعقاده؛ لكن باريس كان يجب ان تتزين لزفافها الجديد ، نتحدث عن مؤتمرالمناخ"الطاقة النظيفة" المنعقد صباح يوم الإثنين 30/11/2015 ، حيث يتوافد او فعلا قد توافد الي باريس العاصمة العروس نحوا من 150 رئيس دولة اضافة الي حوالي 4000 شخصية كبيرة ما بين اعضاء الوفود المشاركة وخبراء متخصصين في اشكاليات المناخ ..
مبكرا فنتائج المؤتمر قد جري اعدادها مبكرا وقبل انعقاد المؤتمر بوقت كاف؛ وهذا امر اعتيادي في مثل هذه المؤتمرات ،ولاشك ستكون قرارات وتوصيات ودعوات لها شكل دولي مدعومة بتوقيع شخصي لأاكثر من 150 رئيس دولة..
لا اود ان اقول ان اغلب القرارات والتوصيات ستكون مكررة عن مؤتمرات سابقة لكن هذا قد لا يهم،.... 
اما الملفت ان تكلفة تنظيف المناخ عبرمؤتمرات سابقة قد انتهت الي تكلفة حوالي 10 مليارات دولار ، اما من خلال هذا المؤتمر الأخيرفقد قدر الخبراء ان التكلفة ستصل الي ما قد يجاوز الـــ 100 ملياردولار ، وفيما يتعلق بالمبلغ الأول فقد تم جمع حوالي 5 مليارات دولار والباقي لا زالت هناك محاولات لجمعه من دول قادرة مثل الولايات المتحدة ...
من ناحية اخري فكل قرارات مؤتمرات المناخ السابقة لم ينفذ منها شئ ، والملفت في موضوع المناخ ان مابين 60% الي 80% او اكثرمن اشكالية تلويث المناخ تنصرف واسبابها الي كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين فقط ، والصراع والتصارع والتسارع الصناعي بينهما لا ضابط ولا رقيب عليه ،ولا توجد في كل العالم نسبة تلوت تجاوز 6 و.%ستة من عشرة بالمائة لكل دول العالم الأخري..
.........
لكن اود ان اشير الي امرين ملفتين في حالة الإستقبال للرؤساء الوافدين الي المؤتمر ، ويتقدم وفد المستقبلين الرئيس الفرنسي وزوجته وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وسيدة لم يخبرنا احد عنها لكن يبدو انها تمثل شيئا ما في صلب المؤتمر ، الملفت الأول في عملية استقبال الرؤساء الوافدين ؛ ان كل من يتم استقبالهم من وفد الإستقبال الذي اشرنا اليه هم رؤساء الدول ؛ وهناك جانب بعيد نسبي هم مجموعة مراقبة دبلومياسية تمنع مرافقي الرؤساء من الوصول معهم الي وفد الإستقبال الذي يرأسه – كما قلنا لرئيس الفرنسي- فتلك المجموعة تأخد بيد المرافقين الي طريق اخر ، لكن كان ملفتا ان الرئيس الأمريكي وهو يصل الي وفد الترحيب ، فقد تُرك ليدخل برفقته وزيرخارجيته جون كيري ، والحالة الملفتة الأخري ان احد الرؤساء لم يرد اسمه حاول التنحي بسيدة فرنسا الأولي جانبا لكنه تحرج فجأة وتراجع ...
الأمر الثاني هوانني وغيري نقدر تمام التقديرالجهد الرائع والذي قد يفوق طاقة البشر والذي بذله الأمين العالم للأمم المتحدة السيد بان كي مون في الإستقبال والذي عبرفيه لكل الرؤساء الذين شارك في استقبالهم لأكثر من 150 مرة عن قلقه ....
من ثم ؛ فقد توجه كل الرؤساء والوفود المشاركة الي قاعة الإجتماع الرئيسية تمهيدا ليصدروا قرارات وتوصيات يعرفون ويدركون جيدا ان شيئا منها لن ينفذ.
...................
نلتقي في حديث آخر باذن اللـــه..
....................
الكاتب والمحلل السياسي
"محمد رمضان"
الإثنين 30/11/2015
............................