نور ساطع على الطريق ....................بقلم الكاتب / محمد عوض الطعامنه

نور ساطع على الطريق ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يكتبه ....ويهتدي به : محمد عوض الطعامنه ابحث عن عناوين لمواضيع تكتبني ...... لقد تعبت وأكاد اسأم بل سئمت من الكتابة الزائدة عن الناس والعالمين ...... اتمنى ان اصحو يوماً فأجد على حاسوبي من يخصني برسالة خاصة بي ......يقدحني ......يمجدني ....... يهجوني ..... يمازحني ........يعاتبني ........يحللني او يكتب قصائد لي من ورق ملون ،او كيفما تكون ، ولو من هباء وطين .
بقدر ما نكتب عن هموم الوطن والمواطن بقدر ما نكون اكثر من يعانون من هذهالهموم .... الكاتب الغيري عندما يكتب عن مأساة أو الم ، يصيب غيره تتحول كتاباته وكانها مشاعر حزينة ومدامع يذرفها على صفحة الحدث . الكاتب والشاعر سيان في المعاناة ، يبكون مع الباكي دون ان يعرفوا سبب بكائه ، ويشاركون الشاكي المه ومشكلته من غير ان يصابوا بها . هم عاشقون عندما ينظمون او يكتبون قصة عشق ، وهم الغاضبون عندما يكتبون قصص الظلم والظلامة وحقوق الآخرين .
صديقي الكاتب الأستاذ عيسى الجراجره صاحب الرؤيا ، الذي احتفل قبل ايام بتوقيع صدور مؤلفه الجديد رقم ٢٧ وكل كتب الفها وكتبها في قضايا الوطن والتاريخ والحب والحياة ......وأنا اعرفه منذ اطول من عشرين عاماً يعيش في شقته المتواضعة التي تختنق بكتبه المصفوفة على الارفف في كل مساحات المكان الا للمكان الذي ينام فيه . ..... هو الآن في سن الثمانين يعيش كما اسلفت وحيداً من غير زوجة او حتى خادمة تساعده ، ولكنه عندما اسأله عن سر وحدته يقول لي : يا ابا مجدي : انا اعيش مع مئات الآلاف من قرائي الذين يقابلوني وهم يواجهون كل حرف وفي كل لحظة من ما اودعته من حبات عيوني في عشرات المؤلفات هذه . وهم هدفي في هذه الحياة اخاطبهم كلما اوصلت احرفي اليهم ، وهم في المقابل يعانقوني معانقات الأحبة كلما قرأوا لي جديداً . انهم اهلي وعشيرتي من حيث لا يشعرون .
ذلك هو ديدن الأدباء وتجار الكلمة الطيبة والرأي السديد يحترقون بنار المعرفة لتضئ للآخرين نوراً ساطعاً على الطريق .