.الــوفــاء ،، المـروءة ،، السمـاحــة ،،،
شابان اثنان قدما الى سيدنا عمر بن الخطاب يقتادان رجلا قتل والدهمــا ... واشتكياه الى الفاروق ...
عقـدت جلسـة الحكــم واتخــذ القرار بقتله... لكن القاتل طلب من الفاروق ان يمهله ثلاثة أيام ليعود الى اهله ليودعهم وليعطيهم مالا كان قد خبأه ليعيشتوا به من بعــده ..
فقال الفاروق : من يضمن رجوعك بعد الثلاثة أيـام ؟
فالتفت الرجل في الحاضرين ولكنه لم يجد من يكفلــه !!!
فما كان من سيدنا ــ أبـــا ذر ـــ الا ان وقف قائلا
للفاروق : أنــا اكفلــه يــا أميــر المــؤمنـــين ..
فذهب الرجل وفي مساء اليوم الثالث تأخر قليلا وكاد الحكم ان ينفذ بأبي ذر لولا أنهم رأوا شبحا قادما من بعيد فتمهلوا .. فاذا به الرجل نفسه ....
سأله الفاروق : لم عدت أيها الرجل وأنت تعرف انك ستقتل ؟
قال الرجل: انما جئت لاوفي بوعدي حتى لا يقال أن الوفاء مات !!!!
وسأل الفاروق أبـــا ذر : وأنت يا أبـــا ذر لم كفلت الرجل وأنت لا تعرفه ؟
أجاب أبـــا ذر : انما ضمنته وأنا لا اعرفه لئلا يقال أن المروءة ماتت !!!!
وعندئذ قال الشابان : ونحن عفــونا عنه يــا أميـــر المؤمنين !!
فسألهما الفاروق :: لماذا عفــوتما عنــه ؟؟
فقالا : لئلا يقال أن السمــاحة مــاتــت !!!
مــاذا لو أخذ النـــاس بهــذه الثــلاثـــة ..
بــالــوفاء !!!! وبــالمــروءة !!! وبالسماحة!
نقلت عن طريق الأستاذ
ــ عناد صوالحـه ــ