السيدات والساده شعراء وأدباء الملاذ
نعود ونلتقي من جديد مع ( صوره ومعلومه )
إخترت لكم اليوم السيرة الذاتيه لإسطورة المحارب هانيبال او حنبعل لنقف على اعتاب التاريخ ونعود الي حيث هناك ..
ﺣﻨﺒﻌﻞ ﺑﺮﻗﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻫﺎﻧﻴﺒﺎﻝ ﺃﻭ ﻫﺎﻧﻴﺒﻌﻞ ﺃﻭ
ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ. ﺍﻛﺘﺴﺢ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭ
ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭ
ﺣﺎﺻﺮ ﺭﻭﻣﺎ 15 ﻋﺎﻣﺎ ﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺴﻘﻂ ﻟﻮﻻ
ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.
ﻭﻟﺪ ﺑﻘﺮﻃﺎﺝ ﺳﻨﺔ 247 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ،
ﻭﺭﺍﻓﻖ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ
ﺃﻣﻴﻠﻜﺎﺭ ﺑﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ . ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 221
ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺻﺪﺭﺑﻌﻞ
ﺯﻭﺝ ﺃﺧﺘﻪ ﺻﻼﻣﺒﻮ، ﻓﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﺴﻂ ﻧﻔﻮﺫ
ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻹﻳﺒﻴﺮﻳﺔ
ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺭﺃﺕ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻫﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﻘﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ،
ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺣﻨﺒﻌﻞ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﺾ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 218 ﻭ201
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ
ﺑﺪﺃ ﺣﻨﺒﻌﻞ ﺯﺣﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﺳﻨﺔ 218 ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺣﻴﻦ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺮﻃﺎﺟﻨﺔ ﺑﺈﺳﺒﺎﻧﻴﺎ
ﺑﺠﻴﺶ ﻗﻮﺍﻣﻪ 40.000 ﺟﻨﺪﻱ، ﻓﻌﺒﺮ ﺟﺒﺎﻝ
ﺍﻟﺒﻴﺮﻳﻨﻲ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ﺧﻼﻝ 15 ﻳﻮﻣﺎ ﺭﻏﻢ
ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻫﺠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺎﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻟﺘﺘﻮﺍﺻﻞ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 211 ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﺣﻴﻦ ﺣﺎﺻﺮ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺗﺤﺼﻴﻨﺎﺗﻬﺎ، ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺭﻓﺾ ﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻣﺪﻩ ﺑﺎﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 202 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﺷﻨﺖ ﺭﻭﻣﺎ
ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻴﺒﻮﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ
ﻗﺮﻃﺎﺝ، ﻓﻼﻗﺎﻩ ﺣﻨﺒﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺯﺍﻣﺔ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﺮﻭﺍ
ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺳﻴﻦ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﻢ،
ﻓﺄﺑﻴﺪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻗﺮﻃﺎﺝ
ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺣﻨﺒﻌﻞ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺣﻴﺚ ﺟﻤﻊ ﺟﻴﺸﺎ ﺟﺮﺍﺭﺍ
ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ
ﺃﻧﺬﺍﻙ ﻓﻘﻄﻊ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺕ ﻧﺼﻒ ﺟﻴﺸﻪ
ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﻭﺍﻹﻧﺰﻻﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ
ﻓﻲ ﺯﺣﻔﻪ ﺑﺠﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ
ﺍﻟﻤﺆﻭﻧﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺣﻨﺒﻌﻞ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﻟﻪ ﺧﻴﻤﺔ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﺟﻴﺸﻪ
ﺳﻮﻯ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﻤﺎ
ﺇﺳﺘﺼﻐﺮ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻓﺠﻤﻌﻮﺍ
ﻟﻪ ﻣﺎﻳﻔﻮﻕ 80000 ﺟﻨﺪﻱ ﻟﺴﺘﺌﺼﺎﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎ
ﺃﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺎﻥ ﻗﺮﺏ ﻧﻬﺮ ﻋﻤﻞ ﺣﻨﺒﻌﻞ ﺇﻟﻰ
ﺧﻄﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻏﺮﺍﻕ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺰﻣﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺑﺈﺳﻠﻮﺏ ﻣﻐﺎﻳﺮ.
ﺑﺎﺩﺭ ﺣﻨﺒﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺮﻃﺎﺝ، ﻓﻌﺪﻝ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻗﺎﻭﻡ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺳﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﻭﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻋﺪﺍﺩﺍ ﻟﺤﺮﺏ
ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻌﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻟﻬﺎ ﺇﺫ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﻊ ﺭﻭﻣﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺳﻨﺔ 190 ﻕ. ﻡ ﺟﻌﻠﺖ
ﺣﻨﺒﻌﻞ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻧﺤﻮ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻼﺩ
ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺿﻊ ﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ
ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﺿﺦ ﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ
ﺭﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻏﺮﻳﻤﻬﺎ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ، ﻭﺣﻴﻦ ﺃﻳﻘﻦ
ﺣﻨﺒﻌﻞ ﺑﺤﺘﻤﻴﺔ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺃﺳﻴﺮﺍ، ﺁﺛﺮ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ
ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺁﺧﺮ ﺩﺭﺱ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ. ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺭﻭﻣﺎ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺣﻨﺒﻌﻞ ﻗﻄﻊ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻵﻟﺐ ﻋﻤﺪ
ﺇﻟﻰ ﺩﻫﻦ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺟﻴﻮﺷﻪ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻛﻲ ﺗﺒﻘﻰ
ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺩﺍﻓﺌﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺟﻴﺸﻪ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ: ﻫﺎﻧﻮ
ﺑﻦ ﻫﺎﻣﻠﻘﺎﺭ ، ﻭ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ ( ﻣﺎﺭ ﺑﺎﻝ)
ﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ (ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻱ ) ﻗﺎﺋﺪ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ
ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻠﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ
ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﻭﺍﻟﺪ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻫﻤﻠﻘﺎﺭ ﺑﺮﻗﻪ، ﻭﻳﻜﻦ
ﻟﻪ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺣﺒﺎ ﻓﺎﺋﻘﺎ، ﻭ ﻫﻴﺮﺕ ، ﻭ
ﺳﻴﻨﻬﺎﻟﻮﺱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ،
ﻭﺍﻻﻏﺮﻳﻘﻴﻴﻦ ﺳﻮﺳﻴﻠﻮﺱ ، ﻭ ﻭﺳﻠﻴﻨﻮﺱ ، ﻭ
ﺑﻮﺡ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻣﻨﺠﻢ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ، ﻭﺍﻻﺳﺒﺮﻃﻲ
ﺳﻮﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻢ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 218 ﻕ.ﻡ ﻗﺮﺭ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
ﺑﺠﻴﺸﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺻﺪﺭ ﺑﻌﻞ
( ﻫﺰﺩﺭﻭﺑﺎﻝ ) ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺱ ﻭﻻﻳﺔ ﻗﺮﻃﺎﺟﻨﺔ
ﺑﺎﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ
ﻗﺮﻃﺎﺝ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺍﻻﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺑﺪﺀ ﺣﻤﻠﺘﻪ
ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻪ
ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺧﻄﺔ ﺑﻨﻘﻞ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭ ﻗﺮﻃﺎﺝ.
ﻛﺎﻥ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺟﻴﺸﻪ:
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺒﻮ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ
ﺍﻷﻭﺍﻥ، ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻤﺴﻚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺟﻴﻮﺵ
ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﻼ
ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻣﻴﺪﺍﻧﺎ ﻟﻠﺤﺮﺏ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ
ﺗﻘﻊ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ، ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻴﻜﺘﻮﻭﻥ ﺑﺂﻻﻣﻬﺎ،
ﻭﻳﺤﺮﻗﻮﻥ ﺑﻨﺎﺭﻫﺎ.. ﻓﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ.
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺮﺩﻳﺪ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺟﻴﻮﻻﺱ : ﺍﻣﺎ ﺃﻥ
ﺗﻘﻬﺮ ﻋﺪﻭﻙ، ﻭﺍﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺼﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭﻳﻦ . ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺭ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ
ﺑﺠﻴﺶ ﻗﻮﺍﻣﻪ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎﻷﻟﺐ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ
ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎ، ﻣﺎﺕ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺟﻴﺸﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺑﻘﻲ ﻗﺴﻤﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ .
ﻭﺧﺎﺽ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺗﺴﻴﻨﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﻧﻬﺮ
ﺗﺴﻴﻨﻮ. ﺣﺴﻤﻬﺎ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﺑﺨﻄﺔ
ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ـ
ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﺩﻭﺭﺍ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻮﻗﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ
ﺗﺼﻤﺪ ﺑﺮﻣﺎﺣﻬﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺮﺍﺏ
ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ، ﻭﻣﺎ
ﻫﻲ ﺍﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻲ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺑﺒﻠﻴﻮﺱ
ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺗﺤﺖ ﺳﻨﺎﺑﻚ ﺧﻴﻞ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ . ﻋﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﻟﺮﻭﻣﺎ
ﺟﺮﻳﺤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﻟﺨﺎﺻﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ
ﺻﻬﻮﺓ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺳﻂ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺮ
ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻜﺮ
ﻭﺍﻟﻔﺮ ، ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﻴﻦ
ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ـ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ.
ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺭﻭﻣﺎ ﺟﻴﺸﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺿﺨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﻗﻨﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﻃﻴﺒﺎﺭﻳﻮﺱ ﺳﻤﺒﺮﻭﻧﻴﻮﺱ
ﻟﻤﺴﺢ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺴﻴﻨﻮ، ﻭﺃﻋﺪ ﺣﻨﺎ
ﺑﻌﻞ ﻟﻪ ﻓﺨﺎ ﻋﻠﻲ ﺿﻔﺎﻑ ﻧﻬﺮ ﺗﺮﻳﺒﻴﺎ ﺣﻴﺚ
ﺩﺍﺭﺕ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺮﻳﺒﻴﺎ ﺣﺴﻤﻬﺎ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ
ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻫﻮ ﺳﻬﻞ ﻏﻤﺮﻩ
ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ ﻓﺄﻭﺣﻠﺖ ﺗﺮﺑﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﺧﺼﻤﻪ،
ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻴﻪ ﻫﻤﻠﻘﺎﺭ ﺑﺮﻗﺔ:
ﺩﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻋﻨﻚ .
ﺃﻣﺮ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺧﻤﺴﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ
ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ـ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﻭﺃﺻﺪﺭ
ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ ﻟﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﻓﻲ
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ
ﻣﻦ ﺧﻨﺎﺩﻗﻬﻢ ﺭﺍﻛﻀﻴﻦ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺼﺪﻱ ﻟﻜﻢ
ﻓﺮﺳﺎﻧﻪ، ﺍﻟﺘﺤﻤﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ، ﺛﻢ
ﻭﻟﻮﺍ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻧﺪﺣﺎﺭﺍ، ﻓﺴﻴﺘﺒﻌﻜﻢ
ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺟﻬﻮﻩ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﻀﺤﻞ
ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻜﻤﻴﻦ . ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺦ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﺄﻋﻄﻲ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ
ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﺪﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺘﻌﻘﺐ ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﻴﻦ
ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﻴﻦ ﻭﻫُﺰﻡ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺷﺮ
ﻫﺰﻳﻤﺔ.
ﻭﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﺤﺎﻟﻒ
ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻣﻊ ﺷﻌﺐ ﻏﺎﻝ ﺳﻴﺴﺎﻟﺒﻴﻦ ﻭﺍﻧﻀﻢ
ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻦ 14000 ﻣﻦ
ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ
ﻗﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ: ﺍﺫﺍ ﺃﺣﺮﺯﺕ ﻧﺼﺮﺍ ﺍﻧﻀﻢ
ﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻲ ﺧﺼﻮﻣﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﺣﺎﻗﺖ
ﺑﻚ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺗﺨﻠﻲ ﻋﻨﻚ ﺣﺘﻲ ﻣﺤﺒﻮﻙ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺷﻬﺮﻱ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ
ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ ﺭﻭﻣﺎ، ﻭﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ،
ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺤﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﻓﻘﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﻻﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﺣﺪﻱ ﻋﻴﻨﻴﻪ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ
ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﻳﻮﻧﻴﻮ 217 ﻕ. ﻡ. ﺗﻘﺪﻡ ﺟﻴﺶ
ﺭﻭﻣﺎﻧﻲ ﺿﺨﻢ ﺗﻌﺪﺍﺩﻩ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺟﺎﻳﻮﺱ ﻓﻼﻣﻨﻴﻮﺱ ﻧﺤﻮ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺮﺍﺯﺍﻳﻤﻴﻦ
ﺗﺤﺖ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ، ﻛﺎﻥ
ﻳﻠﻔﻪ ﺿﺒﺎﺏ ﻛﺜﻴﻒ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻗﺪ ﺭﺻﺪﻩ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﻭﺗﺮﺻﺪ
ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﻣﺮﻭﺭﻩ. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻫﺎﺟﻢ
ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻜﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺗﺤﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺅﻭﺱ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ.
ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﻓﺮﻗﻪ ﻟﺘﻬﺎﺟﻢ ﻓﻲ
ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻋﺎﻝ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﻗﺼﻲ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ،
ﻭﺳﺪ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﻮﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ
ـ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ، ﻣﺼﺤﻮﺑﻴﻦ ﺑﻤﺸﺎﺓ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ،
ﻣﺪﺧﻞَ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﺃﻃﺒﻘﺖ ﻛﻤﺎﺷﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻣﺠﺎﻻ
ﻟﻠﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﻭﻻ ﺣﺘﻲ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ.
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎ
ﺣﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺮﺍﺯﺍﻳﻤﻴﻦ ﻗﺪ
ﺍﻧﺘﻬﺖ. ﻭﺻﺎﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ ﺃﺳﺮﻱ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻤﻜﻦ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻬﻜﺘﻪ ﺍﻟﺤﻤﻲ ﻗﺒﻞ
ﺃﻳﺎﻡ، ﺑﺠﻴﺎﺩ ﻫﺰﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﺎﺩﺓ ﺟﻴﺶ ﺧﺎﺭﺝ
ﻟﻠﺘﻮ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺗﻪ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ،
ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﺰﻣﻪ ﻭﺃﺳﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻔﺎ
ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺟﻨﻮﺩﻩ . ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻷﺳﺮﻱ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ: ﻣﺎ
ﺟﺌﺖ ﻷﺷﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤََـﺮﺓ، ﺑﻞ ﻭﻻ ﺣﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ،
ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺟﺌﺖ ﻷﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺿﺪ ﺣﻜﺎﻡ ﺭﻭﻣﺎ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭﻭﻡ، ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ. ﻭﺑﻘﻴﺖ
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺡ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺑﻮﻣﺒﻮﻧﻴﻮﺱ ﻣﺎﺛﻮ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻭﺍﻋﺘﻠﻲ
ﺩﺭﺝ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻭﺃﻟﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺧﻄﺎﺑﺎ
ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻛﻠﻤﺔ: ﻟﻘﺪ ﻗﻬﺮ
ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺟﻴﻮﺵ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ
ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﻦ .
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﺘﻴﻚ
ﺍﻟﻌﺮﻗﻠﺔ، ﻟﻜﻦ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﻥ
ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ،
ﻭﺍﺳﺘﻮﻋﺒﻮﺍ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ
ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺳﺘﺪﺭﺍﺝ، ﻭﺧﻠﻖ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻠﻲ
ﻣﺪﻱ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻛﻨﺎﻱ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺏ ـ
ﺃﻏﺴﻄﺲ ﺳﻨﺔ 216 ﻕ .ﻡ. ﻗﺎﻡ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ
ﺑﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺃﺷﻬﺮ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﻳﺤﺮﻙ ﻗﻮﺍﺕ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻲ ﻛﻨﺎﻱ.
ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻴﻮﺳﻴﺎﺱ ﺭﻭﻓﻮﺱ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﻗﺎﻡ
ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺑﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﻳﻬﺮﺏ
. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﻄﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺎﻭﺭﺓ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻇﻬﺮ ﺗﻘﻬﻘﺮﺍ ﻣﻨﻬﺰﻣﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﺗﻘﺎﻥ ﺣﺒﻜﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪﻩ ﻟﺨﺼﻤﻪ
ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭ.
ﻛﺎﻥ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻳﻘﻮﺩ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺶ ﻋﺪﻭﻩ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ،
ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻧﻪ
ﺃﻛﺒﺮ ﺟﻴﺶ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ. ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ
ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﻮﻥ ( ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ) ﻓﻲ ﺧﻔﺔ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ
ﺑﻐﺎﺭﺓ ﺻﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ،
ﻭﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﻣﻈﻬﺮﻳﻦ
ﺍﻧﻬﺰﺍﻣﻬﻢ، ﻓﻘﺮﺭ ﻋﻨﺪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﻨﺼﻼﻥ ﻓﺎﺭﻭ
ﻭﺃﻣﻴﻠﻴﻮﺱ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺰﻡ، ﻭﺗﻘﻬﻘﺮ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ ﻋﺒﺮ ﻧﻬﺮ
ﺃﻭﻓﻴﺪﻭﺱ ﻫﺎﺭﺑﺎ ﻭﺟﻴﺸﺎ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﻦ ﺑﺘﻌﻘﺒﺎﻧﻪ،
ﻭﺿﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻓﻮﻕ
ﺳﻬﻞ ﻛﻨﺎﻱ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻑ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺏ ـ ﺃﻏﺴﻄﺲ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻨﻜﻔﺌﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ، ﻣﺤﺼﻮﺭﻳﻦ
ﺍﻟﻜﺘﻒ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻜﺘﻒ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﺪﺍﺅﻫﻢ
ﻳﺤﻮﻣﻮﻥ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ، ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻨﻬﻮﻛﻲ ﺍﻟﻘﻮﻯ، ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻋﺪﻭﺍ ﻣﺘﺠﺪﺩ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺄﺱ. ﻛﺎﻥ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ
ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺪﺧﺎﻥ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ
ﺣﺰﻡ ﺃﻋﺸﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻄﻠﻖ ﺩﺧﺎﻧﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ، ﻭﻛﻞ
ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ ﺍﻟﺪﺧﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻣﺮﺍ
ﻣﻌﻴﻨﺎ.
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﺣﺘﻲ ﺍﺧﺘﻔﻲ
ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ، ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﻦ
ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﻛﻨﺎﻱ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮ ﺍﻟﺼﺨﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ
ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩ
ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻣﺸﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻜﺪﺱ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻲ
ﺑﻌﺾ، ﻓﻲ ﻛﺘﻠﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺻﻤﺎﺀ.
ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺨﻔﺎﻑ
ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ
ﻓﺴﺪﻭﺍ ﺛﻐﺮﺓ ﻓﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺰﻡ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺿﺪ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ، ﻭﺗﻤﻌﻦ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺝ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ، ﻭﺭﺩﺩ، ﻓﻲ ﻧﺸﻮﺓ، ﻭﺻﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ
ﻫﻤﻠﻘﺎﺭ ﺑﺮﻗﺔ: ﺩﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻋﻨﻚ . ﻭﺗﺮﻙ
ﻗﺎﺩﺓ ﻭﺣﺪﺍﺗﻪ ﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﺧﻄﺘﻪ. ﻭﺃﺑﻴﺪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻀﺨﻢ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ
ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺃﺟﺎﺑﻬﻢ : ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻄﻬﺎﺓ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻭﺍ ﻭﺟﺒﺔ ﺷﻬﻴﺔ، ﻭﻳﺴﺨﺮﻭﺍ
ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻓﻨﻮﻧﻬﻢ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺮﺗﺐ، ﻓﻘﺪ ﺁﻥ
ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ .
ﻭﻫﻨﺎ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ
ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻱ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ.. ﺍﺳﻤﻊ ﻟﻲ
ﺟﻴﺪﺍ، ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻥ
ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ،
ﺳﻴﺴﺒﻘﻚ ﻓﺮﺳﺎﻧﻲ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻴﻜﺘﺸﻒ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﺑﺤﻠﻮﻟﻚ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺑﺨﺮﻭﺟﻚ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺗﻄﻠﻊ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻣﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ
ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ : ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ
ﻳﺴﻬﻞ ﻗﻮﻟﻪ، ﻭﻳﺒﻬﺞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﻤﺎﻋﻪ، ﻳﺎ ﻋﻤﻨﺎ
ﺍﻟﺒﻄﻞ، ﻟﻜﻦ ﺍﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ
ﻭﺗﻘﻠﻴﺒﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﺓ ﻭﺟﻮﻩ، ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﻭﻗﺖ
ﻃﻮﻳﻞ . ﻭﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ
ﻓﺼﺎﺡ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ: ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻟﻘﺪ ﺣﺒﺘﻚ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺑﻨﻌﻢ
ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﺮﺯ ﺍﻟﻨﺼﺮ،
ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻭﺗﺴﺘﻐﻠﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺭﻓﻴﻖ ﻭﺻﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻭﻣﻌﻠﻤﻪ ﺳﺎﺋﺮ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﺗﻤﻌﻦ
ﻣﻠﻴﺎ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ. ﻭﻋﻨﺪ
ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺸﻴﺔ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻲ ﻣﻘﺮ
ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﻧﻮﻣﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﺍﺳﻪ.
ﻭﻳﻌﻘﺐ ﻣﺆﺭﺧﻮ ﺳﻴﺮﺓ ﺣﻨﺎ ﺑﻌﻞ ﻓﻴﺠﻤﻌﻮﻥ
ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻋﻤﻞ ﺑﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ
ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ ﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻼﻝ
ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.. ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺴﻢ
ﺳﺮﻳﻊ ـ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻬﺮ ﺑﻌﻞ ـ ﻻ ﺃﻣﻞ
ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻋﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ،
ﻳﻤﻠﻚ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻗﺮﻃﺎﺝ، ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻨﻪ
ﺍﻻﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﺳﻴﺒﻴﻮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ
ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ، ﻭﻻ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ
ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻧﺠﺪﺍﺕ ﻋﺒﺮﻩ ﻟﺤﻨﺎ ﺑﻌﻞ .
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﻋﻦ ﻗﺮﻃﺎﺝ . ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﺳﻔﺮﺕ
ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ
ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﺮ، ﻭﺃﻥ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻻ ﺗﺮﺩﻉ
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ. ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺣﺘﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ، ﻳﻘﻮﻝ
ﻭﺍﺭﻣﻨﻐﺘﻮﻥ: ﺃﻟﻘﻲ ﺳﻴﺒﻴﻮ ﺃﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﻧﻈﺮﺓ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺯﺩﻫﺮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺸﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺟﺰﺭﺍ ﻭﺑﺤﺎﺭﺍ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺛﺮﻳﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﻞ ﻭﺍﻟﻔﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ،
ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ، ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻓﺎﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ.
ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﺎ
ﻭﺳﻔﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﺻﻤﺪﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ،
ﻭﻣﺠﺎﻋﺔ ﺩﺍﻣﺖ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻲ
ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻲ .
ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺑﻮﻟﻴﺒﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ
ﺭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ،
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﻥ ﺳﻴﺒﻴﻮ ﺃﻣﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻜﻲ ﺗﺄﺛﺮﺍ ﺑﻤﺎ
ﺁﻝ ﻟﻪ ﻋﺪﻭﻩ، ﻓﺎﺳﺘﻌﺮﺽ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ
ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﺤﺘﻮﻣﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻧﺼﻴﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮﻭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻷﺷﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺔ،
ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ
ﻣﻘﺪﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ. ﺗﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺛﻢ
ﺭﺩﺩ ﺑﻘﺼﺪ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺼﺪ، ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻫﻜﺘﻮﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺫﺓ ﻫﻮﻣﻴﺮﻭﺱ: ( ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻴﻪ ﻃﺮﻭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺮﻳﺎﻡ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻌﻪ )
، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺑﻮﻟﻴﺒﻴﻮﺱ، ﺳﻴﺒﻴﻮ،
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻬﺬﺍ؟ ، ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺘﺄﺛﺮ : ﻫﺬﻩ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ
ﻳﺎ ﺑﻮﻟﻴﺒﻴﻮﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻷﻳﺎﻡ
أصدق التحايا / ياسر