كم تبقى لي معكِ من زمن ؟
يا أنتِ
تقمصت أنا روح فراشة ورحت أهيم حولكِ ألف ليلة وليلة
وكم أحترقت إقتراباً واعتـراباً
فهل تحبي أن احتـرق أكثر ؟
مشيت إليكِ أتقاطر هياما وحبا وولعا
أتوسل أن تستحضري قلبكِ الغائب ليحس بي
ضعت وضاع عقلي ورائكِ
وعدت وعادت الخيبـة معي
فماذا أفعـل أكثر ؟
لم أترك حرفا صامتاً إلا وقـد انطقتـه
يصف لك حبي و عذابي وتشتتي
فلم تسمعي
ولم أعرف وسيلة تجعلكِ تسمعي
فعدت وعادت الحيرة معي عارمة قوية موجعة
مثلما كانت وأكثر
فماذا أعطيك اكثر؟
كتبتك فى صفحات العمر حكاية حب
نادرة لكنك شطبتى الحروف .
مزقتى الورق بعثرتى المشاعر فى الفضاء فلا طلت سماء
ولا طلت أرضا
فماذا أكتب لك بعد؟
ما ظنكِ هل قد أبقيتي لي قدرة لأعيد كتابتها من جديد
يا أنتِ
ها أنا أعود لمساءلتكِ مرة أخـري
فهل ممكن هذة المرة أن أنال جوابكِ
قصة الشوق والجنون التى أكتملت داخلى
تلك الحكاية الرائعة التى عشتها أنا
وعاشتها معي كل جوانبي هـل كانت وهماً
والشعور الذى اجتاحني اكتسحني وتخلل مسام كياني حتي النخاع
هل كان شعوراً سرابياً ؟
والغدير الذى نهلت منه روحي حتي الإرتـواء
وروى عقلى ووجدانى
هل كان غديراً من صنع خيالي ؟
آه وآه
من يأخد بأول خيوط حكايتي معكِ ويخبرني بالحقيقة
فما عدت افهم
ما عدت قادر علي فك رموز هذا الطلسم
الذى اسمه حكايتي معكِ
موجع أن تبدأ رحلة الشوق بعد أن صارت المسافة مستحيلة
موجع ان تعاود الترحال
بعد أن تأكد لك أنه لا سبيل أمامك للتلاقى
مسلسل الأحزان هذا طالت فصوله كثيرا
وأشهد انى مللت وسئمت
ولم اعد أطيق تحمله
مسلسل الأحزان هذا آن له أن ينتهي
لن أشتري حبكِ بعام يجري وراء عام
ويشطب من سجل حياتي للأبد
إنها السطور الأخيرة في حكاية حب عاثرة
أشهد أنها عاثرة
وأشهد أنها السطور الأخيرة
تشطب مشاعر تنتحر معان
وصفحات تنطوي للأبد
وقلب بعنف يدق
كأنه ساعة تنبهني إلي ماتبقى لي من زمن معكِ
آه ..
ما زلت أخشي . أرتجف
من لحظة الفراق حين أضع كلمة النهاية
بقلمي واحـزاني
فـارس عبد العـزيـز