دنيا الغرور
في حداثة التكوين
عاندتنا فقتلتنا
حزنا ووهن
و تنعت في أمرنا
وعلينا كالأرملة
التي تلطم خدها
خصال العصر
هدْجها
لا ميزة للتقدم
ولا فوز للمظاهر
فيها بريقها صدأ
خطره بركان
خامد في مهجتها
ساعاته شاخصة
أبصارها
إنفجار متأهّب
و المغتصب يمكر
عليها ينوي
حكمها
♠♠♠♠♠♠♠♠
غزت أفكارنا
وصفصفت كسارة
زجاج الكذب
يمزق خلايا الذهن
فتبعثرنا كالنوى
على متن مطيتها
شفاه الحق
مقيدة الأطراف
صدق القول
لا تعرفه مشارفها
سحق و إبادة
الزمن الجميل
كان زينتها
في ربيع الأمس
و الأن كحبل
من مسد تلف
به جيدها
يدمي فؤاد الكريم
غيضا إن تأملها
و شهرة الظالم
نجما صاعدا
في قبضة كفه
طهرها
♠♠♠♠♠♠♠♠
فتجلس دنيا
الأطلال كالعجوز
الشمطاء التي
من حقدها تنسل
غزل ثوبها
وتندب حظها
نافست رسالة
الحق هباءا
في سردابها
الضجيج
صوت المستغيث
مَوْؤُد في بطنها
بكت مآقي
تكوّمت آهات
كدمت حيل
وصالها
تحت الثرى
♠♠♠♠♠♠♠♠
فكم من مظلوم
سقت دمائه ترابها
الدموع
خطى الألم
أثقال جبال
على روابيها
وجوم اللسان
أنين السقم
جوى الناس
من جرمها
حد الحسام
ضرب قيد البعض
و الكم الثاني
في سجنها
يا دنيا هذه قصتي
معك فكيف لصبابتي
أن تطفئ أجيج
نارها
♠♠♠♠♠♠♠♠
سار في الدنيا
الظلم على أعقابه
يطلب السماح
من النهاية
يتحرى لطفها
لا أنت لنا
ولا نحن لك
ريح التَأْقة
في الحنايا
أدركت أوجها
دنيا الغرور
أم الفساد
صاحبة السوءة
و ضلالها
بقلم ........ / خوله ياسين
