( راق لي السراب)
راق لي المكوث تحت السراب
لعل العبرات بلهيب الشمس تذوب
فتصبح كالماء يروي ويصيب
كل ضمآن فيزيدك مني اقتراب
ياصاحبي ما عاد البعد يطيب
فأصبح الشوق فيك نارا ولهيب
يحرق الأجساد ولا ينفعها الطبيب
ياليتني لم القي عليك السلام
كي في سهم جمالك لا اصاب
فسهمك لم يكن إلا نحر ومصاب
وعتبي على قلبي
كيف غره همسك بلا خطاب
ولكن العطر يصيب الانفاس
ولا يرجو منها الجواب
فذكريني كما يذكر الورد الماء
فلولا الماء لكان الورد احتطاب
طلال السامرائي