لا يمكننا أن نختار من نحن لكن يمكننا أن نختار من سنكون نحن .
.................
نبتت وردة جميلة المنظر في مكان صعب الوصول اليه ملتف حولها أشواك وزرع يابس ....في يوم من الأيام قرّرت أن تتحدث إلى الأشواك مع أنها كانت تخشاهم جدا وتتألم في كل مرة من عنف الأشواك عليها و سطوتهم وخشونة ملمسهم .
كلما هبت ريح وصدمتهم ببعض.
قالت الوردة .....لماذا تحبون إيذائي .....أنا لم أألمكم في يوم
قالت الأشواك .....ولماذا نبتي هنا ....؟ ألا ترين مكانك غير مناسب بيننا ؟
مالت مع النسيم وحزنت ثم قالت ..... لا أعرف ....ولكن هل يمكننا أن نختار فصيلتنا ؟....هل يمكننا أن نختار ألواننا ؟
فرّدت الأشواك متعجبتا بسؤالها قائلة ....لا.... لا يمكننا إن الله من سوانا .... الله سبحانه وتعالى وحده يعلم بهذا.
تبسمت الوردة قليلا وفاح عطرها .....وقالت إذا الله خلقنا وجعلنا نزرع في هذا المكان لما أنتم تأذونني ....وأنتم تعلمون أنني لو إخترت أن أزرع في مكان لنبت في جنة الوروود .....لأرتويت من ماء سلسبيل....وزينت في أجمل القصور .
فأبعدت الأشواك حياءا .....قائلتا ومسبحة للرحمن ....ربي نستغفرك على ما أحدثنا بهذه الوردة من أذى .
عبرة القصه ....أن كل يسبح باسم الله ....أننا خلقنا ولم نخير أبناء من نحن هل كنا سمر أم بيض ....لا نختار أسمائنا ولا نختار إن كنا أبناء غنى أم أبناء فقر ، من عامة الشعب ، أم من الطبقة الأروستقراطية أمراء من ضلوع ملوك ، فلو خيرنا لصنعنا القلعة سوار عشق ولكنزنا قلوب الهوى ذخيرة حطب لجمر الهيام ، لكن للأسف نكسر نتعس نغرق ، نموت ونحن نبحث عن مجهول لا تمتلكه الكف ، ونتوه و تضيع الأماني سالبة العمر ورائها كعقد قطع و تسلل خرزه ، نهوي كالصرح و ينهدم البنيان ، فنغدوا حطام أطلال .
لكن عن نفسي أنا نفسي أنا شموخي ، أنا كبريائي أنا من أكون سأرضى بتمردي على كل شيئ فلا شيئ يستدعي الإهتمام له أو الغضب لتنزل دمعتي مفارقة الأهداب او أغضب الله لاجلهم .
لكن في حياة كل منا إنسان إنه جوهرة في كبد الأحلام ياقوت في رحم الأمل لؤلؤة في سويداء القلب يستحق لأجله بعد الله أن نعلم مسالك الهراء و نبتعد عن دربه الهراء و نتقي الشبهات و نبتعد عن التصفيق المزيف
فل نتأكد من يبكينا اليوم سوف يبكي علينا في الغد هو من يستحق الحب و الإحترام و أن تكاد العين تهديه نورها حتى لا نبصر سواه بعد الله سبحانه .
و من يضحك لنا اليوم سوف يضحك علينا غدا , و هذا لا يستحق إلا أن يرجم من حياتنا إلى أسفل الدرك فمثل هؤلاء لا نحتاجهم في حياتنا .
إهدا إلى من تسكنه روحي و ينبض في وجدانه قلبي زوجي
ياسر السمطي
بقلمي .......... / خوله ياسين السمطي