وأن هناك يوما
ً فتي كان كل ماكان
يمشي تعثر
يخطو خطوة
او خطوتين
يقع
يضحك
ينهض مجددا
يمشى مجددا
گأن شيئاً
لم يتغير
ثم يقع
ثم ينهض
عزيمته لم تفل
وامله لم ينفذ
همته لم تتآثر
ثم جاء جمع السؤ
سالكوا هذا الطريق
الاغبر
مرة يضحكون
لم يتأثر
الف مرة يتهامسون
لم يتأثر
قاوم أكثر وأكثر
عاند ذلك الحظ المقيم
وعليه تكبر
وعاد الناس اوقح
وصار الكلام يذبح
اهذا اخرق
اهذا احول
اهذا اعمى
اهذا اهذا اهذا
وهنا بدأ الفتى يتغير
تآثر
تآثر
يا مجتمع الخسة والنادله
الفتي مات .. حياً
فلقد
تحسر
يا مجتمع الافك والضلاله
لم تساعدوه
لم يطلب منكم
اذ تعثر
ليتكم تركتموه حين تعثر
ليتكم ليتكم ...
انزوي بجوار حلمه كسيراً
والحلم قد تهدم
كان يحلم ان يسكن قصراً
صار الان
قميصاً باليا على الارض تجرجر
ومات الفتى..
ولما دفنوه بجوار حلمه القديم
فى جزيرة النسيان
قوم البلاده
واحدا منهم لم يتآثر