و ♥ رَغْمَ ♥ العِتَابُ ♥
عَاتَبَتْنِي وَقَالَتْ لِـــي أَنْتِ لَمْ تَنْسَيْ بَعْدَ عِشْقَهَا
وَتَقُولُ دَائِمًا كُلٌّ اليالي لَهَا مَذَاقُ يَختَلِفْ عَنْ لَيْلِهَا
♥
وَكُلُّ كَلِمَاتِ العِشْقِ عِنْدَي لَا تَسَاوِي كلامها
وَأَطُوفُ الدُّنْيَا بَيْنَ أَحْضَانِ النِّسَاءِ فَلَا أَجِدُ مِثْلَهَا
♥
هِيَ الأُنْثَى الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ وَلَمْ يَخْلُقْ شَبِيهًا لَهَا
مِنْهَا تَعَلَّمَتْ الحُبَّ وَالإِخْلَاصَ وَكُلَ كَلِمَاتِهَا صَدَقَتُهَا
♥
قَالَتْ أَنْتِ الخَاسِرُ فَبُعْدُهَا لَـنْ تَجِدَ مِنْ بَيْنَ النِّسَاءِ مَذَاقَهَا
وَحَبِّهَا لَكَ ياَ مَسْكِينْ وَلَا عِطْرُهَا وَلَا قبلاتها وَلَا حَتَّى ظِلِّهَا
♥
فَكَيْفَ سَتَعِيشُ الدُّنْيَا أُلَانُ يَا مفتون بِدُونِهَا
وَكَيْفَ تَقَبُّلُ طَعْمِ الحَيَاةِ اليَوْمَ مَــــعَ غَيْرِهَا
♥
هَلْ سَتُصْبِحُ رَاهِبَ حُـبٍّ يَهْجُرُ النِّسَـــاءَ بَعْدَهَا
ثُمَّ تَعِيشُ عَلَى ذِكْرَى مَاتَتْ مِنْ زَمَنٍ مَعَ مَوْتِهَا
♥
قُلْتُ لَهَا حَتَّى لَوْ كَانَ هَــذَا فَهُوَ قَلِيلٌ أَمَامَ عَطَائِهَا
وَكَيْفَ أَنْسَى مَنْ جَعَلَتْ حَيَاةَ غُرْبَتِي ثَمَنَهَا حَيَاتُهَا
♥
وَكَيْفَ أَنْسَى أَيَّامٍ عِشْتُهَا وَتُفُوِّقَتْ فِيهَا وَأَنَا فِي قَصْرَهَا
وَقَدْ تَغْضَبُ مُنَى نِسَاءُ الدُّنْيَــا وَأَنَا أُرَدِّدُ دَاِئِمَاً مَعَ اِسْمِهَا
♥
لَقَدْ عَقَِّمَتْ نِسَاءَ هَذَا الزَّمَانِ فَلَنْ يِلِدَنَ لِلدُّنْيَا شَبِيهَهَا
وَلَنْ أَجِدَ فِــي حَيَاتِي مِنْ النِّسَاءِ مِنْ لَهَا عِنْدَي قَدْرَهَا
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى