(الفقراء تستهويهم النهايات الفاجعة ) : تعليق محمد عوض الطعامنه : على مقالة الأستاذ ماجد تونه بعنوان موت مجاني للفقراء المنشوره هذا الصباح في جريدة الغد ........
التعليق : الى اين والى متى نظل نُفجع كل يوم بهذه النهايات الفاجعة التي تتمثل بفواجع تحصل كل يوم لعمال لا يراعون ومشغليهم ابسط وسائل الوقاية والسلامة من مخاطر العمل . وفواجع اخرى تصيب اولئك الكثيرين المستهترين بقداسة الحياة وهم يقودون سياراتهم بطيش وإهمال ، وأطفالهم الذين يُتركون في غاية من الإهمال يركبون في المقاعد الأمامية ولا يحافظون على حياتهم بإستعمال احزمة الأمان لحمايتهم من الموت ! ؟
الغريب انّا بعد ازيد من سبعين عاماً من التمدن والتطور والعيش في ظل قوانين موضوعة واضحة صريحة تمنع وتعاقب على عدم استعمال احزمة الأمان في السيارات للركاب والسواقين ، ُنشاهد كل يوم في الشوارع والحارات من يجلس من الكبار والعقلاء على مقود سيارته يسوقها وهو يحتضن طفله الرضيع في صورة كاريكاتيرية مضحكة تدلل على ما وصل اليه انساننا من تخلف وجهل وحب للظهور والتباهي بفعل الخطاء .
من سافر خارج الأردن الى الدول التي تحترم انسانية وقدسية حياة البشر يُشاهد هناك كيف يتشددون في تطبيق قوانين الحماية الشخصية والحفاظ على حماية ورعاية شروط السلامة العامة لحماية الإنسان والأطفال بالخصوص .
قبل ايام طرق باب بيتي في عمان طفل لا يزيد عمره عن الثمن سنوات ولما فتحت بابي لأسأله ماذا يريد اجابني ( انا ابحث عن عمل هل ترغب بتشغيلي ؟ ) صدمني طلبه وانا مصدوم اصلاً من مشاهداتي اليومية لأطفال من شاكلته يتراكضون على الإشارات الضوئية مخاطرين بحياتهم يتسولون اويبيعون العلكة واللعب الصغيرة بطريقة خطرة تحرج الناس وتعوق حركة المرور .
صحيح ان الأردن وكل دول الجوار نعيش مأساة امة ابتلاها الله بالكثير من النائبات والمصائب ولكن ما زلنا نقف على اقدامنا تحكمنا قوانين عادلة لو تتم القناعة بتطبيقها من قبل من ُوضعتْ لسعادتهم وسلامتهم ، وتحتاج ونحتاج لمن ُيفعلها بما تمثل من قوة وأهمية حفاظاً على الحياة الغاليةالتي وهبها الله لنا والواجب ان نحفظها ونحافظ عليها .
عمال الاردن والحركة العمالة برمتها تفتقر الى التنظيم والرعاية والضبط ، مئات العمال غرباء يعملون بدون تصاريح عمل ولم تتمكن السلطة طيلة السنوات الطويلة الفائته من ضبطهم وتنظيم مسيرتهم . هذا من جهة ومن الجهة الأخرى ما زال سوق العمل يفتقر الى تنظيم وتدريب وتوعية العمال وتثقيفهم بشروط السلامة العامه وذلك بإستعمال قوةالقانون على قاعدة من لا يخاف لا يستحي من جهة اخرى ، ولعل المشاهد الغريبة الحزنة التي حدثت قبل ايام على مرأى من الناس ورجال الامن بعد اعلان نتائج الثانوية العامة يوم شاهدنا مذعورين اكثر من عشرة اشخاص يتشعبطون على ابواب سيارات وبكبات مهترئة ويصيحون برعونة وتخلف معبرين عن ما يسمونها فرحة التوجيهي هم في الحقيقة والواقع لا يمثلون الا وجهاً بشعاً من وجوه التخلف والفوضى وعدم الإنضباط وتفريط متعمد بقيمة الحياة وعدم احترام لراحة الناس وقيم المجتمع المتحضر النبيل . ....... محمد عوض الطعامنه عمان الأردن
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ ... رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ...... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي
نشرت فى 19 أغسطس 2015
بواسطة samaty
مجلة. ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
مجله ۞ أكَََـاديمـيــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
88,743