المسرح المهجور
بين ظلال المسرح المهجور قبعوا باقنعة لامرئيه ملابسهم ملطخه بالدماء . صرخ أحدهم أين انتم ...............؟؟ لا أراكم جيدا ولكن أسمع همهماتكم ، ليأتيه صوت احد الأربعه انا هنا ، ولكن لماذا أنا فوق المسرح ؟ مسرح؟ باستغراب سألهم الأخير..............!!!! نعم المسرح المهجور ، نحن هنا ولما نحن هنا تسائلت أرواحم التي اخذت ترفرف من ركن الى أخر في أرجاء المسرح؟ لا يعرفون أنهم موتى ، وقال احدهم الا نستعد للإياب حيث أتينا ؟ حينها قرأوا جملهم السحريه التي كتبوها . كتب الأول سنلتقي لعرض مسرحية . وقال الثاني سنرتدي أقنعه سوداء وحمراء . فقرء ورقه ثالثهم وبكى كتب اننا سنذبح متلعثمة نبراته ردد .................س ن ذب ح . والرابع كتب على ورقته : سنلتقي للمرة الأخيره على المسرح المهجور ونحن موتى أنحن ميتون الأن سألت أرواحم بعضها ؟؟؟ فصرخ الجميع اااااااااااه اااااااااه نحن ميتون ، لعبو لعبتهم الأخيره والخطيرة بحدس قوي و هي لعبة الموت . تناحبت أرواحهم تتسائل عن سبب ما جرى لهم ... سدل ستار المسرح على نهاية العرض القاتل في غياهب الفضاء تكاثفت الغيوم و اسود لونها , حجبت النجوم و كأنها تعزي الأرض من وراء رداء الحزن , منحنية لجثث الظلام قطرت دموع الرذاذ و نزفت أوراق الشجر في تلك المدينة الغريبة الشديدة البرودة ففي تلك الليلة تجمعت كل طقوس فصل الشتاء لتحضر مراسيم المنية .
بدأ ضوء النهار في البزوغ وإبتدأت السماء تظهر خيطها الأبيض فاختفت الأرواح ، تجمعت الغربان على جثثهم وتراقصت الديدان على أجسادهم التي لم تكشف إلا بعد وقت .
لقد عثر عليهم عجوز إعتاد على صيد الغزلان كلما سمحت له الفرصة و اعتزلت السعلة حلقه قليلا .
بقلمي ......../ خوله ياسين