من مذكرة سجين
في ظلام زنزانتي
أستنبئ أخبارك
بعد أن إستدارت
حولي الرؤى
وتعامدت أشرعة
المتاهات
فلا متسع اراه
في حدقتي
غير احتضار مترين
وسقف أسود
بلون عينيك
مع قضبان من حديد
و ياسمينة أخذتها
من كفيك
كضيق الأنفاس
تضغط
أسوار مشيدة
تستنير بذكراك
وأنا أتأملك
عند سلاسل الصخر
وشجر الزيتون
مظلتك
و سنابل القمح
تراب أحمر
تحت قدميك
وعطر القدس
مِلحفةٌ حنين
و منارة المظلومين
كخارطة حناء
على ساعديك
تنبئ أقتراب اللقاء
في ساعة مستباحة
على التلة الحزينه
أعَاينك في أحلامي
والتزم المكان
و لحظة من حنين
تفك قيد أسري
أبصر حيرتك
يا حبيبتي
أتذوق رشفات
من قدح أشجانك
أرتدي ثوب الصبر
من ألمك
كبريائك ساحة الوغى
شموخك لا يتزعزع
و ملاذ الإنتقام
مفاتيح الفرج
سيوف النضال
من زنزانتي تلتهب
أشواق
تفرع الإرادة رماح
تطعن صدر العدى
تمرد الجراح
سلاح الصمت
راية النصر
شراييني حبال
مشانق
تمزق كيد الغاصبين
لا أفزع
بإقتراب الأجل
لكن يقتلني أنين
فراقك
كتم الصراخ
في ثنايا الصدر
مجازر نواح
خلف الأبواب
المغلقه
ينقب دمعك
أنهارا تبكي الجبال
صمودك درع قتال
على مصاطب
الشرفاء
تتبسمين رغم
حشرجة الموت
آبت نهايتي
من زنزانتي أهديك
دفتري وقلمي
و وردة جفًفتها سنين
المنفى
و قبلة وداع
نقشتها شفتاي
الناشفتين على
ورق الذكريات
أحبك
بقلمي ...... / خوله ياسين