رائعة الأديب / رشدي البشير ( لؤلؤه من الشرق )

المصدر: ﻟﺆﻟﺆﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ‏(2 ‏) ........ﻗﺼﻪ ﺑﻘﻠﻢ ﺭﺷﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ............. ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﺑﻤﻌﺮﺽ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺮﻭﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﺘﺔ ﺍﺷﻬﺮ ...ﻭﻃﻴﻔﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺧﻴﺎﻟﻰ ...ﻇﻠﺖ ﻣﻌﻰ ﺍﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ... ﻭﺍﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻫﻰ ... ﺗﺘﺒﻌﺖ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﺎ... ﺍﻧﺒﻬﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻥ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﺑﺪﻯ ﻧﺒﻮﻏﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﻍ. ﺍﺷﻬﺮ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻬﻢ ... ﻓﻤﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻳﻀﻔﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﻮﻃﺪﺕ ﻋﻼﻗﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻭﺗﻮﻳﺘﺮ... ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻃﻮﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ... ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻰ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻩ... ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ... ﻓﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ... ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ...ﻣﻜﺴﻴﻜﻮ ﺳﻴﺘﻰ ...ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺯﺍﺭﺕ ﺳﻴﺪﻧﻰ ﺑﺎﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻰ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺗﻰ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ... ﻟﻜﻞ ﺩﻭﻟﻪ ﻣﺬﺍﻗﻬﺎ... ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺮﺡ ﻟﻰ ﺑﺎﺳﻬﺎﺏ ﻋﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻭ ﺗﻠﻚ ...ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﺒﻬﺎﻥ... ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻮﺭﻯ... ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻜﺬﺍ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻜﺬﺍ ...ﻟﻢ ﺗﻨﺴﻬﺎ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻰ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﻰ ... ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻨﺎﺳﺎﻧﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻴﺸﻪ ...ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﺻﻌﺪ ﻧﺠﻤﻬﺎ ﻭﺑﺮﻕ ... ﺯﺍﺩﺕ ﺑﻰ ﺷﻮﻕ ﻭﻟﻬﻔﻪ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﺍﻥ ﻧﻠﺘﻘﻰ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻧﺠﺘﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ... ﻛﻨﺖ ﺍﺿﺤﻚ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻗﻰ. _ ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﻜﻰ ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﺘﻰ ﻓﻰ ﺑﻠﺪ ...ﻭﻛﻞ ﺳﺎﻋﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﺽ ...ﻭﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﻪ ﻻﺗﻨﻘﻄﻊ... ﻭﺩﻋﻮﺍﺕ ﻭﺩﻋﻮﺍﺕ ﻭﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺗﻔﻮﻗﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ؟. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺗﻮﺍﺿﻊ ... ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ ...ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ... ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﺸﺮﻗﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ﺍﻻﺻﻴﻠﻪ ...ﺭﻓﻀﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ ...ﻣﺎ ﺍﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻓﺎﺟﺌﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻮﻋﺪ. _ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﺳﻄﻮﺭﻳﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ...ﺗﻌﺎﻥ ﻗﻨﺎ ...ﺗﻀﺎﺣﻜﻨﺎ ... ﺛﺮﺛﺮﻧﺎ ﺳﻌﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻧﻔﺮﻍ ﻣﺎ ﺑﺠﻌﺒﺘﻨﺎ ... ﺧﻴﺮﺗﻪﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ... ﺍﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺎ... ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﻪ ﺑﺎﻟﻐﻪ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﺮﻳﻀﻪ ﺗﺰﻳﻨﻪ . _ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻜﻼﻣﻚ ﻫﺬﺍ؟. _ ﺍﻟﻢ ﺗﻔﻬﻤﻰ ﺑﻜﻞ ﺫﻛﺎﺋﻚ ﻣﻘﺼﺪﻯ ... ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺳﻮﻳﺎ ﻟﻼﺑﺪ ...ﺯﻭﺟﻴﻦ.. . ﺣﺒﻴﺒﻴﻦ... ﻋﺎﺷﻘﻲﻥ ...ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻨﺎ. ﻋﺎﻧﻘﺖ ﻳﺪﻯ ﺑﻘﻮﻩ ... ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ... ﻣﺎﻟﺖ ﺑﺮﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺎﺧﺬ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ... ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺿﺎﻟﺘﻬﺎ...ﺍﻛﺪﺕ ﺣﺪﺛﻰ ﺑﻌﺒﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﺒﻪ. _ ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ...ﺍﺧﻴﺮﺍ . ...................................... ﺭﺷﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ