شهادة السلطان: الدكتورالسيد خلف (أبو ديوان)، عن الأزهر الشريف

 يقول عن الأزهر الشريف:"

الأزهر قبلة الإنسانية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن جامعًا تحول من مذهب إلى مذهب، وأسندت مهمة التدريس به إلى شيوخ الإسلام وأرباب الفكر والحضارة في شتى مناحي الحياة، وتحلق حول أعمدته العريقة آلاف النابهين من كل أقطار الأرض، وشد إليه الرحالَ الرحالةُ والمريدون، وصمد في وجه الكوائن والخطوب، وحافظ راسخًا شامخًا على وسطية الإسلام ونشر ثقافة التسامح والمواطنة والسلام، ممتثلاً قوله تعالى : {ليس عليك هداهم}، {لكم دينكم ولي دين}، {إنك لا تهدي من أحببت}، {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} ، موطدًا دعائم الأمن والاستقرار عارفًا وعاملاً بأحاديث سيد الخلق- صلى الله عليه وسلم- في النهي عن الغدر بأهل الذمة وتوعد من يلحق الأذى بهم، ومنها ما أخرجه أبو داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألاَ مَنْ ظَلَمَ مُعاهَدًا أوِ انْتَقَصَهُ حَقّهُ أوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طاقَتِهِ أوْ أخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ فأَنا حَجِيجُهُ يَومَ القِيامَة (<!--)"، وفي ربط معجب نادر بين مصر الحاضنة الكريمة وشعوب العالم بوعي محمود ورؤية نبيلة لحريٌّ بالأزهر الشريف أن يعد قبلةَ الإنسانيةِ علمًا وتنويرًا، جامعًا وجامعةً، وهو الآن يحقق ذلك من خلال شيخه ومشيخته

<!--[if !supportFootnotes]-->

<!--[endif]-->

[1])) أخرجه أبوداوود من رواية صفوان بن سُلَيم عن عدة من أبناء أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن آبائهم: [أبو داود في السنن 3/ 437، كتاب الخراج والإمارة (14)، باب في تعشير أهل الذمة (33)، الحديث (3052)، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 205، كتاب الجزية، باب لا يأخذ المسلمون من ثمار أهل الذمة.

ومن قصيدتي( أنا وهي وكاتب المحضر) أقول:

يا ربَّةَ شعرٍ في المَهْجَرْ...         هل مرَّ اللهَ .. ولمْ أعبُرْ

يبسَتْ في الشيبِ مسافاتٌ...      تاهتْ في معناها الأصفرْ

من طينةِ عَزْفٍ علويٍّ...        تنسابُ غصونكِ في العنبرْ

تنشقُّ عبيرا ورديًّا...           في دمعة خمر.. لا يسْكرْ

ترتاحُ بكفِّ فراشتها         عرَّافةُ فجْرٍ... لا تقْهرْ

تنسلُّ بليل قوافيها           ألحانُ النور إذا أثمرْ

هلْ صلَّت عينُكِ في روحي       كي تسجدَ في ثلجٍ أحمرْ؟

فتَسَلَّقَ نبْضك نشوانا         رمَّانا يأْبى أنْ يُعْصَرْ

في نغْمةِ تيهٍ صوفيٍّ            لو رام َ كنيستَها (الأزْهَرْ)

يا أعظمَ قدٍّ قسَّمهمْ:           أحلافا.. إمَّعةً.. محورْ

في نخلِ أريجك ممتطيًا       مرآةً في بَرَدَى تأمرْ

أنْ يشربَ شهدَك مغمورٌ                 فيصيرَ الربَّ.. ولاااا يشْعرْ

فلماذا ترقد أحلامي               بين الأطفال.. ولا تكبرْ؟!

وبماذا أقسمَ وائدُها              والفأس الميِّتُ لا يحْفرْ؟

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 143 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2020 بواسطة sabryfatma

الأستاذ الدكتور صبري فوزي عبدالله أبوحسين

sabryfatma
موقع لنشر بحوثي ومقالاتي وخواطري، وتوجيه الباحثين في بحوثهم في حدود الطاقة والمتاح. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

327,178