<!--<!--<!--<!--
(الوحيد البعيد: السيد خلف أبوديوان)
إعداد الدكتور:صبري فوزي أبوحسين
أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات
المدرسة الشعرية: اصطلاح حديث، يكاد يكون تعريبًا لمصطلح المذهب الأدبي، أو نقلاً له إلى ساحة نقد الشعر، ويُقصد به ذلك الكيان الثقافي الخاص الذي يتكون من رائد وأتباع، يجتمعون في إبداعهم على جملة من المبادئ الفنية العالية الخاصة، التي تتغيا نقل الإبداع إلى مرحلة جديدة غير معهودة، مرحلة تتجاوز المطروح على الطريق، المُلقَى على الجمهور والعامة. وشعرنا العربي عريق عتيق عبر الزمان والمكان والإنسان، مر بمدارس شعرية متنوعة، لعل أولاها (مدرسة عبيد الشعر) التي رائدها أوس بن حجر، وتابعه زهير بن أبي سلمى، وأتباعهما كعب ابنه والحطيئة وهدبة بن الخشرم، وكثير ونصيب، وغيرهم، تلك المدرسة التي يقول الجاحظ عنها: "قال الحطيئة: خير الشعر الحَوْلي المحكَّك. وكان الأصمعي يقول: زهير بن أبي سُلمى والحُطَيئة وأشباههما عبيد الشعر، وكذلك كل من يجوّد في جميع شعره ويقف عند كل بيت قاله، وأعاد فيه النظر، حتى يخرج أبيات القصيدة كلها مستوية في الجودة. وكان يقال: لولا أن الشعر كان قد استعبدهم واستفرغ مجهودهم حتى أدخلهم في باب التكلف وأصحاب الصنعة، ومن يلتمسُ قهرَ الكلام واغتصابَ الألفاظ، لذهبوا مذهب المطبوعين، الذين تأتيهم المعاني سهلاً ورهوًا، وتنثال عليهم الألفاظ انثيالاً(<!--(. فهي مدرسة مغايرة، ذات طريقة خاصة، تتأنق وتتفنن وتحدث مجهودًا ذهنيًّا في الإبداع. وجدت في الجاهلية واستمرت في عصري صدر الإسلام وبني أمية، ثم تطورت في العصر العباسي من خلال ما سُمِّي (مدرسة البديع) التي أسسها أبوتمام، وسار في ركابها مسلم بن الوليد وابن المعتز وغيرهم من الشعراء المحدثين، ثم كانت (مدرسة اللزوميات) عند الشريف الرضي(ت406هـ) وأبي العلاء المعري(ت449هـ)، والتي خرج من رحابها (مدرسة البديعيات) في شعر عصر الدول المتتابعة، على يد صفي الدين الحلي( ت:750هـ ) وأضرابه، وهي قصائد في مديح النبي الخاتم -صلى الله عليه وسلم- مُحَلَّاةٌ في كل بيت من أبياتها بلون أو أكثر من ألوان البديع تصريحًا أو تلميحًا، وأقدم نماذجها " الكافية البديعية في المدائح النبوية " لصفي الدين الحِلِّي، التي تعد أول بديعية مكتملة في تاريخ (البديعيات)، وقد حرص على معارضتها والنسج على منوالها أكثر من سبعين شاعرًا، نظموا بديعياتهم على غرار ما فعله الصفي الحلي متخذين (البحر البسيط) وزنًا، و(الميم المكسورة) رويًّا و(مدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم) موضوعًا، وقد ضمنوا كل بيت من أبيات بديعياتهم شاهدًا على فن بديعي. وجاءت البديعيات بعده كلها قصائد مطولة وصل بعضها إلى ما يقرب من ثلاثمائة بيت، ونادرًا ما يأتي منها في أقل من سبعين بيتًا، ثم كان العصر الحديث، وقد كثرت مدارسه، بدءًا من مدرسة الإحياء وما بعدها من مدارس، فقد مر الشعر بأطوار وفقاً للمدارس الشعرية التي حملت لواء الشعر ووجهت زورقه، وهذه المدارس هي: (مدرسة الإحياء) ورائداها البارودي(ت1904م) إبداعيًّا، والشيخ حسين المرضفي(ت1889م) تنظيريًّا ، ومدرسة الديوان ورائداها عبدالرحمن شكري(ت1958م) إبداعيًّا، والعقاد(ت1964م) ومعه المازني(ت1949م) تنظيريًّا، ومدرسة أبوللو، ورائدها أحمد زكي أبوشادي(ت1955م) تنظيريًّا ومن رادتها الإبداعيين إبراهيم ناجي(ت1953م)، ومدرسة الشعر الحر، ورائدها تنظيريا نازك الملائكة(ت2007م)، ومن رادتها الإبداعيين محمود حسن إسماعيل(ت1977م) وعلي أحمد باكثير(ت1969م) وصلاح عبدالصبور(ت1981م) ونزاز قباني(ت1998م)، ثم كانت مدرسة أو مدارس ما يسمى الحداثة التي يكفينا بيانًا لها قول رولان بارت (1915 – 1981): "إنها انفجار معرفي لم يتوصل الإنسان المعاصر إلى السيطرة عليه".وقول جوس أورتيكا كاست في كتابه(النزعة اللاإنسانية في الفن: ("إنها هدم تقدمي لكل القيم الإنسانية التي كانت سائدة في الأدب الرومنسي والطبيعي، إنها لا تعيد صياغة الشكل، بل تأخذ الفن إلى ظلمات الفوضى واليأس. ويقول أرفنك هاو في مقاله: (المدخل إلى فكر الحداثة": لم تأت الحداثة بأسلوبها الخاص المؤثر، وإذا أتت بذلك تكون قد انتهت كحداثة". وقول ليونيك تيرلنك: الحداثة بالنسبة إلينا العدمية والموقف المعادي للحضارة(<!--(". ومن سدنتها العرب الأديب السوري علي أحمد سعيد المعروف بأدونيس!
ففي ظلال طغيان تيار الحداثة التغريبي بآننا الحزين هذا! ذلك التيار الذي لم يدرك الغاية من الحياة، ولم يؤمن بها فشقيت نفسه وعاش الحياة برؤية سوداء قاتمة، واتجاهات معتمة كابية متأثرًا بأزمات نفسية وحضارية يعيشها المجتمع الغربي الذي يختلف اختلافًا جذريًّا عن المجتمع العربي الإسلامي. عاش هذا التيار التغريبي تائهًا متخاذلاً، غارقًا في ملذات الجسد بكل ألوانها، محاربًا العفة والأعفاء، شَموسًا جموحًا نافرًا من ثوابتنا الحقة، منقطعا عن تراثنا وماضينا، معتمدًا على عقائد الآخر وتصوراته الفكرية عن الحياة والألوهية والطبيعة وعلاقة الإنسان بذلك كله وبغيره، داعيًا إلى أن تكون هذه العقائد الغربية دينًا جديدًا للبشرية ينسف جميع ما عرفت من شرائع وعقائد، ثائرًا على الثالوث المميز لنا: الدين واللغة والقيم الطاهرة... وبذلك ضل هذا التيار بلبسه زيَّ الآخرين ومعاولَهم. تلك حقيقة قررها كثير من مؤرخي الفكر والحضارة الأصلاء النبلاء.
ومذ زمن بعيد ينتابني، أو ينتاب الناقد في شخصي، حزن على الحالة الشعرية الوسط المهيمنة التي نعيشها، حيث كثرة أشعار ارتجالية لامحة خاطفة، يكتفي مبدعها بالوزن والقافية اليسيرين، أو بالوزن السيار من كامل أو رجز أو وافر، وإن زاد فبسيط! ويعتمد على معجم شعري محدود، وعلى فكرة سطحية الأولى مباشرة، وصورة مكرورة مملة مملولة! هذا فضلاً عن الأدعياء الأصفار الذين فرضوا أنفسهم على ساحة الشعر، فن العربية الغالي الثمين، فأمطرونا بما ليس من شعرنا إيقاعيًّا أو لغويًّا أو بيانيًّا! ولو ادعى ذلك مدع مأجور متاجر! حتى إن الأصلاء منا ليستدعون كلمة اللغوي الراوية النسَّابة ابن الأعرابي(ت231هـ) عن شعر أبي تمام(ت231هـ)، وما أدراك ما أبوتمام إمام الشعراء المحدثين في زمنه!: "إن كان هذا شعرًا فكلام العرب باطل(<!--("! أو مطلع الناشئ الأكبر(ت293هـ):
لعن الله صنعة الشعر، ماذا من صنوف الجهال فيها لقينا؟
يـؤثــرون الغـريب منه على ما كــان سـهلاً للسـامـعـيـن مـبـيـنا
ويرون المحال شيئاً صحيحا وخسيس المقال شيئاً ثـمـيـنا
يجهلون الصواب منه، ولا يد رون للجهل أنهم يجهلونا(<!--(
ومن ثم كان البحث عن علم فذ أو مدرسة فذة تنتشلنا من هذا الواقع الهزيل المريض الحزين!
فكان السؤال النفسي الصامت: هل من سبيل إلى علاج ذلك التسطيح، وتلك الإبداعات السريعة المكرورة الصادرة عن علماء أو مُعلِّمين أو مُعَلَّمين! هل من سبيل إلى الجزالة والفحولة والإدهاش، إلى التجارب العالية الغازية المنتشرة على كل لسان، وفي كل آذان؟! شعر ينطق عن تمكن ويعلن عن صفة الشاعر الحق، والشعر الحق. شاعر يحمل على عاتقه بعث الشعر العربي الفصيح من جديد، وإعادة الوجه المشرق للغة، بعد ترهلها ، شاعر منفتح لم ينغلق على تجارب السابقين، ولم ينغلق شكل عروضي معين، بل ارتاد كل الأشكال، فكتب شعره على المهجور منها والمتداول، وكذلك الشعر السطري التفعيلي، والشعر المسرحي والملحمي، وله شوق خاص باللزوميات...
وكان الجواب في هذا الوحيد البعيد:السيد خلف المكنى أبا ديوان!
ذلكم الذي التقيته أول مرة، في مؤتمر القصة الشاعرة العاشر الجامع للأحباب والأتراب في رحاب الإبداع الحداثي، شابًّا غضًّا جزلاً، طويلًا قسيمًا جسيمًا، فخيمًا وسيمًا في شكله الجسدي، في عينيه غموض لذيذ، نظراته سمائية، كأنه من كوكب غير أرضنا! وفي حركته نرجسية عالية، لا يُقبل على أحد غريب عليه، ويُقبل عليه كلُّ أحد، لا يَتصدَّر ويُصدِّره كل من رآه، في المجالس كأنه ابن الثمانين ثقافة وحضورًا وانطلاقًا وإضافة!
فقلت في نفسي: من هذا العجيب الغريب المريب المثير المستفز لقارئ البشر ومُتفرِّسهم؟! من هذا الذي مرَّ أمامنا مزهوًّا كغضنفر، كأنه لم يرنا؟!
ثم مر الوقت عليَّ بسبب هذا المرور الاستعلائي ثقيلاً، إلى أن أجابت المنصة عن سؤالي؛ إذ كان جاري، وعرفت أنه يسمى الدكتور السيد خلف، ثم انطلق في كلمته فصيحًا نصيحًا، منيلاً غير نائل، عاذرًا غير عاذل، مجليًّا رؤيته بكل جرأة وعمق وأدب، وقد سجلت من كلمته بعض رؤًى أعجبتني، ثم جاءت كلمتي فاستمع إليها، وبدأ يهش ويبش في وجهي، فعلمت أنه من هؤلاء الذين لا يسمحون للآخرين دخول حياتهم الخاصة إلا بعد امتحان ومعاشرة عقلية وقلبية، وأظنني منذ ذلك الحين فزتُ بقلبه وعقله ؛ لما قد يكون رآه من جِدٍّ فيما قلت، فقد كنت عروضيًّا في كلمتي، وهو من عشاق الثقافة العروضية، وكانت سعادتي بذلك الفوز لا تُوصَف! ومن ثم كان بحثي عنه في الشابكة الإلكترونية، سألت شيخنا جوجل: من الدكتور السيد خلف؟ فأعلمني عن شاب بدأ عظيمًا وأنجز عظيمًا، فعزمت على قراءة منجزه في هذه الدراسة إن شاء الله تعالى:...
في البدء فتحت فيه منطقة كانت خافية غائمة، لا نعرفها عنه، هي النشأة: طفولةً وفتوةً، فساءلته:
أريد فيضًا عن طفولتك وصباك، ومن اكتشفك وأسسك وبناك؟! فأجاب مستدعيًا من الذاكرة: أنا أصغر أشقائي، آخر العنقود، لأسرة متوسطة الحال من مركز (دكرنس) في محافظة الدقهلية، كنت كثير النظر إلى السماء، والسؤال عن الشمس والقمر ومن صنعهما، ولماذا يسير القمر معي؟!.. أدمنت لعب الكرة وتنس الطاولة قبل دخول المدرسة وظهر نبوغي غير العادي في الحساب والأرقام حتى كان ذلك مثار إعجاب موجهي الإدارة التعليمية، في الصف الأول الابتدائي. كانت أختي الأستاذة زينات خلف مدرسة في المدرسة، دخلت مرة الفصل الذي أمتحن فيه ولطمتني بقوة، فذهلت من المفاجأة، كان السبب تسرعي في الإجابة، لأني حين طلب استخراج تاء مربوطة من الفقرة، اخترت كلمة ساعة من أعلى الورقة ( الزمن: ساعة !لم أكن من الذين يذاكرون، لكن وهبني الله بعض القدرات . مات أخي بطل كمال الأجسام المحبوب (الحسين) عن عشرين عامًا إلا ستة أيام، أمام عيني في حادثة حسد، كما قيل لي: شهيدًا.. انْهرْنا جميعًا كنت في الصف الرابع حينذاك يوم الجمعة ٢٥ أكتوبر ١٩٩١م. فأحسست أن بداخلي براكين وجع مكتوم لا يفي البكاء وحده بالتنفيس والسلوى، فبدأت الكتابة العامية المسجوعة في ذم الدنيا وغدرها، وكنت في مواضيع الإنشاء المعروفة وقتها بالتعبير أحصل على عشر درجات من عشر. بعد أربعين أخي بثلاثة أيام، ماتت أختي ليلى الجميلة الطيبة شهيدة مبطونة عن سبع وعشرين حزنًا، وتركت ولدين صغيرين. عاصفتان نالا من أبي وأمي رحمهما الله.
في المرحلة الإعدادية جاء إلى بيتنا بعض المسؤولين من نادي دكرنس لألعب كرة القدم في فريق ١٣ سنة، لم يكن أبي يرغب في انضمامي إلى الأندية ورفض كل العروض، ظننت أنه لا يريد مصلحتي، لكنه كان يشفق على صغيره من صعوبة التدريب. كنت أحلم منذ صغري بالثانوية الجوية، ولم أحاول، ودخلت الثانوي العام، وكتبت الشعر الخليلي في الصف الأول الثانوي، ونشر في مجلة المدرسة، ولا زلت أحتفظ بنسختها، كانت قصيدة وطنية على مجزوء الوافر، رافقها أخرى على الرمل، وثالثة على الكامل، وهكذا.. نال ذلك استحسان المدرسين وشجعني (الأستاذ رجب عز الدين) مدرس اللغة العربية، وأهداني كتاب الصرف والعروض الذي قرره الدكتور حماسة -رحمه الله- على طلاب الفرقة الثانية بدار العلوم، ساعدني في معرفة الحركة والساكن والتفاعيل وبعض القواعد العروضية، فنقحت ما كتبت وتركت التسكين وسطَ الكلام وكذلك الإشباع بغير ضرورة. قرأت بعض شعر نزار في الصبا وأحببت الشعر الجاهلي والعباسي.اشتركت في فرق الصحافة والمناظرة وأوائل الطلبة وكرة القدم وكنت أمينًا للاتحاد ووجهًا معتادًا في الإذاعة المدرسية. ووقت التقدم للكليات العسكرية في صيف ١٩٩٩م أصيبت قدمي في مباراة ودية ضيعت حظوظي في محاولة تحقيق حلم طفولتي. ثم تقدمت إلى مكتب التنسيق بدار العلوم رغبةً أولى فقدَّرَها الله، وذهبت إلى القاهرة وحيدًا بعيدًا عن أهلي وأصحابي لأبدأ رحلة مدهشة من الآلام والانتصارات"، فكانت رحلته مع الإبداع الشعري السامق المغاير، حيث كان له من اسمه كل نصيب، فهو (السيد) أي المقدم النابه صاحب السؤدد، وهو من عائلة (خلف) بكل ما تعنيه الكلمة من مغاير وتفرد وتميز، وهو المكنى (أبا ديوان) نسبة إلى ابنه الأول-حفظه الله- الذي سماه هذا الاسم الطريف (ديوان)، الدال على عشقه الشعر فنًّا مكتوبًا منشورًا...
والعجيب أن (أبا ديوان-حفظه الله-) ليس الشيخ الهرم، بل إنه شاب دقهلاوي من جيل ثمانينيات القرن العشرين، لما يصل الثلاثين من عمره؛ إذ وُلِد يوم الاثنين الثالث والعشرين من رجب للعام ألف وأربعمائة واثنان من الهجرة، 23/7/1402هـ= 17/5/1982م، يسمى (السيد علي محمد خلف)، تعلم التعليم العام، ثم انتقل إلى مدرسة الأصالة: دار العلوم، حيث التخصص في اللغة العربية وفروعها، والعلوم الإسلامية، حيث الأقسام العلمية الشاملة للُّغة والأدب، والشريعة الإسلامية، والفلسفة، والتاريخ والحضارة، فنال درجة الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة سنة 2003م بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشرف، وكان الثالث على الدفعة، ثم تخصص في قسم التاريخ والحضارة، فعين معيدًا بقسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة منذ 23/3 سنة 2004م حتى 18/ 12/ 2013م، ثم انتقل إلى درة مدرس مساعد التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة منذ 19/ 12/ 2013م حتى تاريخه؛ حيث نال درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 2013م بتقدير ممتاز، عن موضوع(عنوان الماجستير صورة مصر الحضارية في كتب الرحالة المسلمين من القرن الخامس حتى الثامن الهجريين). وهكذا قدر الله له أن يكون مؤرخًا ومصريًّا جسدًا وعقلاً، إضافة إلى شاعريته الأصيلة، ورؤيته التنظيرية البديعة...أعلى النموذج
ومن الخبرات العملية التي حصلها في محيط الجامعة خبرة في (التدريس الجامعي) ضمن الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة لمدة عشر سنوات، وخبرة في مجال (التدريب والتنمية البشرية وإدارة الوقت وإعداد المعلمين والتأهيل التربوي)، وخبرة في مجال التدقيق والتصحيح اللغوي وتحقيق المخطوطات، وخبرة في مجال التدقيق والتصحيح اللغوي وتحقيق المخطوطات، والعمل مدربًا في مجال تنمية مهارات اللغة العربية وتوظيفها لدى الإعلاميين بمعهد الإذاعة والتليفزيون من خلال عدة دورات انعقدت سنة 2014م-2019م، والعمل مدربًا بمشروع تنشئة الأطفال وتثقيف الشباب تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة في موسم صيف سنة 2006م بالقاهرة، والعمل منسقًا ومديرًا تنفيذيًّا لعدة مهرجانات شعرية وفعاليات ثقافية بعدد من المؤسسات التعليمية والجامعات المصرية ومنها كلية الهندسة جامعة بنها في العام الجامعي 2007- 2008م، والطب البيطري جامعة القاهرة 2015-2016م، وكلية التمريض جامعة القاهرة 2016-2017م. ومن ثم نال عضوية كثير من الجمعيات والمنتديات الثقافية والأدبية، وشارك في عدد من المؤتمرات العلمية، وحصل على عدة دورات ضمن الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد. وقد استضيف في عدة برامج ثقافية في بعض القنوات الفضائية المصرية والعربية كقناة التعليم العالي والنيل الثقافية والفضائية المصرية والحدث وأبو ظبي والكويت. واستضيف في عدة ملتقيات وبرامج ثقافية في المحطات الإذاعية كالشباب والرياضة والقرآن الكريم.
وقد تنوعت تآليفه بين الكتب أو الأبحاث التاريخية ممثلة في (الدولة الأموية بين القيام والانهيار)، و (دولة المعز لدين الله الفاطمي)، و(أبو مسلم الخراساني (دراسة وتحقيق)، وسيرة علي الزيبق (تقديم وتعليق) وسيرة الزير سالم (تقديم وتعليق)، وألف ليلة وليلة (تقديم وتحقيق) وتاريخ الرومانيين لنجيب طراد (مراجعة وتقديم) والتقديم لدواوين شعرية، هي( ديوان أبي القاسم الشابي "أغاني الحياة" (تقديم ودراسة)، وديوان كثير عزة (تقديم ودراسة) وديوان جميل بثينة (تقديم ودراسة)، ثم كتاب (روائع الشعراء في الغزل والحب)، هذا إضافة إلى مقال (منهجية التأريخ عند الدكتور عبد الله العسكر): مقال منشور بصالون غازي الثقافي- الكتاب السابع سنة 2007م.
وللشاعر ثلاثة دواوين صدرت حديثًا، هي:
1- كلمات آخر رجل عربي (ديوان شعر) سنة 2016.
2- أعراف (ديوان شعر) سنة 2018.
3- كلام الجن (ديوان شعر) سنة 2018م. ومثلها تحت الطبع.
وقد ظهر نبوغه الشعري من خلال حصوله على عدة جوائز في مسابقات متنوعة منها جائزة مسابقة القلم الحر للإبداع العربي في دورته التاسعة 2019م(شعبة شعر الفصحى) المركز الأول على مستوى الوطن العربي. وجائزة المركز الثاني في كتابة الشعر العربي في مسابقة فؤاد طمان الشعرية تحت رعاية مؤسسة أخبار اليوم سنة 2006م. و جائزة المركز الثاني في الشعر العربي من المجلس الأعلى للثقافة بجمهورية مصر العربية في موسم ثقافي سنة 2008م، وجائزة جماعة الشعر بكلية دار العلوم في أكثر من موسم ثقافي.
<!--[if !supportFootnotes]--><!--[endif]-->
(<!-- ) البيان والتبيين، ج2، ص 13.
(<!-- ) راجع المدارس الشعرية في القرن العشرين للدكتور أحمد الخاني على رابط موقع الألوكة:https://www.alukah.net/literature_language/0/52906/#ixzz6LIHYAhRB وللدكتور عدنان رضا النحوي اهتمام بتلك القضية في كتابه الأدب الإسلامي إنسانيته وعالميته ص 296 وما بعدها، وكذا في كتابه: الحداثة من منظور إيماني د. عدنان النحوي صـ.27
([3] ) الموازنة للآمدي 1/20، باب احتجاج الخصمين، تح السيد صقر، طبع دار المعارف، سلسة ذخائر العرب.