العفن الأخضر للموالح
يصيب ثمار الموالح مسبباً لها عفناً ليناً يشبه فى تأثيره العفن الأزرق ويتطرق الى الثمار عن طريق جرح أو ثقب فيها.والعفن الأخضر أسرع نمواً وامتداداً من العفن الأزرق ، وأحياناً يوجد العفنان مختلطان معاً على نفس الثمرة، إلا أن العفن الأاخضر هو الذى يتغلب لسرعه نموه ، وفى هذه الحالة يظهر تلون فرنفلى أو محمر لقشرة الثمرة فى مكانها تقابلهما ، ووجود هذا التلون دليل وجودهما حتى إذا لم تكن الجراثيم واضحة.
الأعراض:
اول ما يظهر من الأعراض بقعة لينة مائية على قشرة الثمرة فى موضع الإصابة يمكن كشطها بالإصبع بسهولة أقل مما فى حالة العفن الأخضر، ولا تلبث أن تتسع بسرعة ثم يظهر على سطحها نمو فطرى أبيض عبارة عن ميسسليوم الطفيل، يتبعه ظهور لون أخضر زيتونى نتيجة تكوين الجراثيم يبدا من وسط البقعة ويمتد مع إتساع العفن مكوناً أثناء إمتداد العفن على السطح منطقة غير منتظمة الحواف يتقدمها إطار أبيض متسع من ميسيليوم الطفيل، هذا الإطار مظهرة مجعد وقوامه عجينى، ولذا يلتصق ورق اللف تماماً بالثمار المصابة بهذا العفن فى صناديق التصدير ويلاحظ أن المنطقة المتعفنة تكون أصلب وأكثر تجعداً مما فى العفن الأزرق، وتشتد الإصابة حتى تعم جميع سطح الثمرة فتصبح مغطاة بطبقة مسحوقية كثيفة خضراء اللون من جراثيم الفطر التى تنتشر بسهولة بواسطة الهواء – وفى الجو الجاف تأخذ الثمرة المصابة فى الجفاف والإنكماش حتى تصبح فى النهاية كتلة جافة ضامرة من الأنسجة الميتة، أما فى الجو الرطب فتتحول الى كتلة لينة مائية من الأنسجة المتحللة، وينتهى بها الأمر الى الأنهيار والنضج أى تسرب العصارة، وللثمار المتعفنة رائحة غير مقبولة، وإذا شقت ثمرة متعفنة لا يشاهد تكوين جراثيم الطفيل فى داخلها كما فى عفن الملامسة الأزرق.
المسبب:
يسبب هذا المرض الفطر Penicillium digitatum Sacc.
وهو قريب الشبه من الفطر المسبب للعفن الأزرق، وتكاثره الجنسى غير معروف ويعتمد فى تكاثره على التكاثر اللاجنسى بواسطة الجراثيم الكونيدية التى تتكون فى سلاسل على حوامل كونيدية تشبه فى شكلها وتركيبها العام الحوامل الكونيدية فى الفطر السابق.
وفيما يلى مقارنة بين أعراض العفن الأخضر والعفن الأزرق:
1- الجراثيم فى العفن الأخضر ذات لون أخضر زيتونى بينما فى العفن الأزرق تكون ذات لون أزرق رمادى.
2- قوام الميسيليوم فى العفن الأاخضر عجينى، فى حين أنه فى العفن الأزرق مسحوقى، ولذا تلتصق أوراق اللف تماماً بالثمار المصابة بالعفن الأخضر.
3- الميسيليوم فى العفن الأخضر يسبق تكوين الجراثيم كثيراً ولذا تجعد الإطار الأببيض متسعاً، بينما فى العفن الأأزرق يكون نمو الميسيليوم وتكوين الجراثيم فى سرعة متقاربة ولذا نجد الإطار الأبيض ضيقاً.
4- حافة اللون الأخضر غير منتظمة ، أما حافة اللون الأزرق فمنتظمة الى حد ما.
5- يحيط بالميسيليوم فى العفن الأخضر هالة غير واضحة وغير مائية نوعاً وحافتها غير محددة، فى حين أن الهالة فى العفن الأزرق تكون واضحة محددة ومائية.
6- يقتصر تكوين الجراثيم فى العفن الأخضر على سطح الثمرة بينما فى العفن الأزرق توجد الجراثيم على سطح الثمرة وفى داخلها أيضاً.
7- المنطقة المتعفنة فى العفن الأخضر أصلب قليلاً وأكثر تجعداً مما فى العفن الأزرق.
8- العفن الأخضر أسرع نمواً وإمتداداً على الثمار المتشابهة من العفن الأزرق.
المقاومة:
1- رش الأشجار قبل جمع الثمار بالمركبات النحاسية أو مركبات الكاربامات.
2- قطف الثمار وهى جافة، أى غير مبتلة.
3- مراعاة عدم احداث جروح للثمار أثناء العمليات المختلفة – كالقطف والنقل والغسيل والتدريج والتعبئة لأن الجروح تسهل الإصابة.
4- التأكد من خلو صناديق التعبئة من شظايا الخشب والمسامير.
5- نظافة وتطهير مكان تعبئة الثمار وتخزينها.
6- معاملة الثمار بمواد كيميائية؛ منها:
أ- غسيل الثمار بالماء الساخن والصابون على درجة حرارة تتراوح ما بين 45 – 50 م لمدة 2 – 4 دقيقة أو معاملتها بعد غسلها بمحلول البوراكس قوة 5-8 % على درجة 45 – 50 م لمدة لا تزيد عن خمس دقائق- ويراعى عدم إستعمال البوراكس مع ثمار الليمون ويفضل عدم إزالة البوراكس قبل 6-8 ساعات تجفف بعدها الثمار تماماً ثم تعبأ أو تخزن. ويمكن إستعمال مزيج من محلول البوراكس 4% وحمض البوريك 2% فى ماء دافئ مثل المعاملة السابقة.
ب- كثيراً ما تستعمل كربونات الصوديوم بتركيز يتراوح ما بين 2.5 – 3%.
ج- استعمال ورق لف الثمار المشبع بمواد خاصة مثل داى فينيل diphenyl حيث يساعد ذلك على إطالة مدة حفظها وتقليل الإصابة بالعفنين الأخضر والأزرق.
د- من أحدث المبيدات المستخدمة لمقاومة أعفان ثمار البرتقال هو مركب بينوميل benomyle بتركيز 200 جزء فى المليون وذلك بغمر الثمار ولمدة 2-3 دقائق قبل إجراء عملية التخزين ، أو غمر الثمار قبل التخزين فى أحد المركبات مثل تكتو 45% Tecto 45% أو إيمازليل Emazalil وذلك بمعدل 300 جزء فى المليون لمدة 2-3 دقائق
<!--
ساحة النقاش