بدأت وزارة الكهرباء والطاقة في إعداد أول خطة شمسية مصرية متكاملة حتى عام 2027 .
وقال وزير الكهرباء والطاقة د. حسن يونس، أنه يجرى الآن إعداد استراتيجية وخطط تنفيذ لمشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، نظراً للثراء الذي تتمتع به مصر من مصادر الطاقة الشمسية، وأنها تقع في الحزام الشمسي، الذي يوفر ساعات طويلة من السطوع الشمسي .
وأكد مصدر رفيع بوزارة الكهرباء والطاقة أن الخطة الشمسية لن تكون بديلا عن البرنامج النووي المصري لإنتاج الطاقة ، وإن كان مصيره أصبح معلقا بالرئيس القادم وتوجهاته نحو اقتصاديات الطاقة.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن عدم وضوح رؤية مرشحي الرئاسة لقضية الطاقة والتي لم يحدد كثيرا منهم ملامح رئيسية لها في برامجه ألقي قدرا من الغموض على مستقبل الطاقة في مصر وخاصة البرنامج النووي ومحطات الضبعة التي تنتظر قرار التنفيذ
وشدد المصدر علي أن الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الكهرباء والطاقة وشارك فيها جهات سيادية تعتمد على خليط من مصادر الطاقة يشمل الوقود الاحفوري والطاقات المتجددة والطاقة النووية .
وقال وزير الكهرباء والطاقة أن الاستفادة من الطاقة الشمسية لها العديد من الإيجابيات، من حيث التحسين البيئي وخفض غازات الاحتباس الحراري والتغلب على نضوب الموارد الطبيعية للإنتاج التقليدي للطاقة .
أوضح الوزير أن الخطة الشمسية المصرية تأتى في إطار إستراتيجية قطاع الكهرباء لدعم ونشر استخدامات الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية والوصول بمشاركة الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية عام 2020 في ظل نضوب مصادر الطاقة الأحفورية .
تأتى تلك الخطة بعد أن انتهى القطاع من إعداد إستراتيجية لاستغلال مصادر الرياح المتاحة وبعد نجاح القطاع في استغلال كافة المصادر المائية المتاحة .
وتهدف هذه الخطة إضافة قدرات توليد من الطاقة الشمسية تصل إلى حوالي 3500 ميجاوات تنتج حوالي 14 مليار كيلووات ساعة سنوياً تسهم في توفير حوالي 3 مليون طن بترول مكافئ والحد من انبعاث حوالي 7,7 مليون طن ثاني أكسيد الكربون.
أوضح الوزير أن أحد أهم محاور تلك الخطة يتمثل في العمل على استثمار وتعميق الخبرة الوطنية فى مجال الطاقة الشمسية، وتطوير الصناعة المحلية لمعداتها بما يسهم في إحداث تنمية اقتصادية .
وتسهم الخطة أيضاً في توفير فرص عمل في عمليات التصنيع والتشغيل والصيانة والتسويق وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، بالإضافة إلى تقليل انبعاث الغازات الضارة الملوثة للبيئة.
ساحة النقاش