المركز السابع عشر عمر لوريكى ... المغرب عن قصته تذكر حبها كقصة خالدة
تذكّر حُبّهَا كَقِصّةٍ خَالِدَة..
....
هذا مَا جَرَى بِلاَ لَفّ و لاَ دَوَرَان ؟
...بين أَشْجَارٍ وَارِفَة الظّلال و بساتين مخضرة في تلك الرُّبى الغريبة, هناك حيث بدأ حبُّهما يترعرع و يزهر..كانت كزهرة حمراء فائحة العشق و زكية المَلْمَح, ترقص طربا عند أول لقاء به, لم يشأ مفارقتها و لا توديعها يوما ما..بل ما فَكّر في ذلك أصلا..أَنَارَت حَيَاته بهاء و جمالا و ازداد نور وجهه اشراقا ببسمتها و انشراحها له, و لِشَذْوِ صَوْتِه الحنون و تَغَنّيه بِلُيُونَتِهَا و طيبتها كل ليلة...
...
و على حين غِرّة من فراقها المؤقت, صفعها بغياب اضطراري و نهائي, إذ لا رجعة فيه, فقد حمل متاعه صوب أخرى.. لا يدري هل ما اقتاده نحوها جمالها أم رقتها, أم قد أعماه بصره عن حقيقة الجمال الخفي, فغدا كالتائه الذي لاشك سَيَجرّ أَذْيَال الخيبة و الهزيمة يوما ما بسوء اختياره..
.....
أثناء مسيره كأنه رأى بُكَاءَ الأشجار التي احتضنت حبه بها و كأنها تناديه باللوم و العتاب على هذا الفراق المفاجئ...أيها الغريب لقد نفذ سهم ولهك أعماق قلوبنا, فلم هذا الهجران السريع..هكذا عاتبته الأزهار الذابلة و هي تهتز مع الريح و تلوح له باشارة العودة..
....
لكنه واصل مسيره فَلُربّما لم يُخلق لهكذا موضع ..نَظَرُهُ شَاخِصٌ صوب قمة باسقة لازالت تنتظر وصوله و تسلّقه إياها, حتى تنعم هي الأخرى باحساسه المرهف..لم يدر كيف تَذَكّر حُبّ من فارقها, كقصة خالدة و نادرة الوجود..!!
نشرت فى 27 ديسمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,927