المركز الثامن عشر احمد لعروسي روبيات ... الجزائر عن قصته تائه بأشواقى
تائه بأشواقي
موج من بحرها المتلاطم رمى بكلكله على كاهلي فزادني حملا على أحمالي المثقلة ، وقد فتحت بابها على بابي فأخذت من أنفاسي نفسا حتى صرت تائه بأشواقي بين ومضات نظراتها السرمدية كقطعة ثلج في بحر أمواجها المتلاطمة .
ليتني ما فعلت ليتني ما تذكرت أيام شبابي حينما كنت ألهو وأزهو مع أترابي من بنين وبنات الجيران فكانت هي واحدة من صبايا جيراني ذات الموج المتلاطم كانت تأخذني بعيدا عن أشجاني وتسرح بي بين أحضانها فتأخذ من أعماقي عبيق عاطفتي وزبد أشواقي دون قناعة منها ،فكانت بشجواها ونجواها تضيء دهاليز قصري المظلمة وتسجنني بين أناملها الناعمة وكلما سرقني النعاس عنها صارت تلطمني في حنية منها لتضمني في حضنها ضمة المغشي عليه من فرط شغفها فتتركني كالصبي معلقا بنهديها النابض المتناغب الرقصات ، مرت أيام شبابي فصارت ذكريات تائهة بين أمواج الأشواق المتلاطمة لتعيد بي دور حياه شبابي المحنط في ثلاجة الشيخوخة
أعجبني