المركز الثالث عشر حسام المقداد ... سوريا عن قصته جنون

جنون..
أمام المصعد ازدحمتِ الصالةُ فجأة. فتلك الآلة الزجاجية من جوانبها الأربع تعلو وتهبط دون توقف..
ما أن يصل المصعد إلى الطابق السفلي حتى يعاود الصعود، وفي الطابق الأخير يبقى الباب مغلقا .. لتستمر الرحلةُ من جديد..
رجل وثلاث نساء والمصعد لا يتسع إلا لأربعة ..
في رحلة الطابق الأول راحت عيناه تجوبان جسد المرأة الأولى ـ أبعد نظره عنها وقعت عيناه على صدر الثانية، في الطابق الثالث راح يمعن النظر في شفتي الثالثة، استغفر ربه ووقف وسط المصعد بلا استناد، غرق بين النساء . ودارت المعركة ..معمة الخاسر فيها رجل، ضحِكٌ وعرقٌ وابتسامات ٌعريضة....
تكرر الهبوط والنزول لأكثر من مرة، نادى المتزاحمون في الردهة الطويلة، أوقفوا هذا الجنون..
توقف المصعد المتحرك فجأة، فُتح الباب، رجل عجوز أنهكه الانتظار خاطبه بلهجة فيها شيء من حميمية صوت أبيه:
-ما بك يا ولدي تهبط وتعلو مرار وكأنك طفل وجد المتعة في بنادول ساعة..
انتبه إلى الجمع الغفير .. لسعته الكلمات.. أشعل سيجارة وغادر الصالة وعيناه تسترقان النظر إلى النساء في أرجاء المكان..

qwertyuioasdfgh

مع تحيات جريدة أخبار نجوم الأدب و الشعر رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2015 بواسطة qwertyuioasdfgh

أخبار الشعراء والادباء العرب

qwertyuioasdfgh
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

87,607