المــوقــف الاجــتماعــي العــام :-
...يمتاز المفكر برؤية مميزة براقة ثاقبة تجاه قضايا مجتمعه، والمشاركة الفعالية الوجدانية في قطاعات الحياة المختلفة وميادين الصراع لما يحمله من نذر للمستقبل . سيما أننا لا زلنا نعيش زمن الشرزمة ، الطائفية ، العصبية ، وتدخل الكبير في شأن الصغير ، ومحاولة السيطرة علي مواردنا واقتصادنا .
... هناك من المفكرين من يتخذ موقف الأمن والسلامة لنفسه ومجتمعه ، وينأي عن أتون الصراع والأخذ بالأحوط لدينه ودنياه ، وآخر يري فى نفسه يعيش خضم النزاعات فينفض غبار قلمه ، ويعيش اللحظة الحالكة بكل جوارحها . انظر لبقاع الوطن العربي التى تعيش جذور الصراع منذ عقود من الزمن وكيف وصلت الأمور للأسوأ وقد تبدل الربيع إلي خريف مكفهر .
... عشنا عقوداً من الزمن حُرمَ المواطن أدني درجات المواطنة في وطنه ، لا تعليم وصحة ، ولا دستور يحمي المواطنين من تغول السلطات ، ولا رحابة فكر أو أحزاب قوية تواجه الأزمات .. فقط كلمة المعلم الكبير هي المسموعة ، وإذاعته وصحفه وفضائيته ، ثم سرعان ما إختلطت الأمور فانقلب السحر علي الساحر ، ورفعنا السلاح علي بعضنا البعض في غابة البنادق ، وتصارعنا علي قميص عثمان ، وسلطة هزيلة بعيدة ، ولم نعد نري بصيصاً من الأمل في نهاية النفق... لعل القول الفصل يكمن في الرؤية النقدية للأحداث ومصارحة النفس ، وأيضا في ميزة المفكر وقدرته علي بلورة وعي فردي مستقل ( إن أمكن) يمكنه من إتخاذ موقف متمايز عن الموقف الإجتماعي العام ... وتصبحون على خير الوطن .
نشرت فى 16 ديسمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,956